ما هو الشاعر الذي قتل شعره؟ هل تتذكر الآيات المقصودة؟ وهو من الشعراء العرب المتميزين بقوة شعرهم وذكائهم ودهاءهم.
ومعلوم للجميع أن العرب مروا بفترات عديدة عاشها مئات أو آلاف الشعراء المتميزين. بل إن القرآن الكريم نزل بالعربية ليتحدى العرب أن يخترعوه. هل تتابع موقع مقل لتتعرف على الشاعر الذي قتل قصائده؟ هل تتذكر الآيات المقصودة؟
جدول المحتويات
من هو الشاعر قتل من شعره؟

هو “أبو الطيب أحمد بن الحسين المتنبي الكندي” من مواليد 915 م في الكوفة بالعراق، وكان شاعرًا عربيًا عباسيًا شهيرًا في بلاط سيف الدولة بحلب.
لديه 300 مجلداً من الشعر، وكواحد من أعظم الشعراء وأكثرهم شهرة وتأثيراً في اللغة العربية، تمت ترجمة العديد من أعماله إلى أكثر من 20 لغة حول العالم.
يدور الكثير من شعره حول مدح الملوك الذين زارهم في حياته، وبدأ في كتابة الشعر في سن التاسعة وهو معروف بذكائه الحاد ومكره.
افتخر المتنبي بشعره، ومن المواضيع التي ناقشها الشجاعة وفلسفة الحياة ووصف المعارك.
كانت العديد من قصائده وما زالت تستخدم على نطاق واسع في العالم العربي اليوم وتعتبر أمثالًا.
موهبته العظيمة جعلته قريبًا جدًا من العديد من القادة في عصره، وهو يمدح هؤلاء القادة والملوك.
كان مقابل المال والهدايا، وقد أكسبها أسلوبها الشعري شهرة كبيرة في أيامها.
شاهدي أيضاً: معلومات عن الشاعر فاروق جويدة
طفولة وشباب المتنبي

ولد المتنبي في مدينة الكوفة العراقية عام 915 م، وادعى والده أنه من قبيلة بني جافة في جنوب الجزيرة العربية، ونسب لقبه الكندي إلى الحي الذي ولد فيه.
بسبب موهبته الشعرية وادعاء سلفه بالنبي صالح، نشأ المتنبي في دمشق بسوريا.
عندما نهب الشيعة الكرماتيون الكوفة عام 924 م، انضم إليهم وعاش بين قبائل بني كلب والقبائل البدوية الأخرى.
تعلم المتنبي تعاليمهم ولهجتهم، وكان له أتباع كثيرون، بل وادعى أنه نبي، ومن هنا جاء اسم المتنبي (“النبي”).
قاد ثورة القرامطة في سوريا عام 932 م. بعد أن اضطهده محافظ حمص الأخشيد وسجنه لمدة عامين، عاد عام 935 م وأصبح شاعراً متجولاً.
في هذه الفترة بدأ في كتابة أولى قصائده المعروفة، وأدى طموحه السياسي في أن يصبح حاكماً بالمتنبي إلى محاكم سيف الدولة وأبو المسك كافور، لكنه استسلم لهذا الطموح.
المتنبي ثوري

خلال الاضطرابات الثورية في عصره التي دمرت الكوفة، أصبح المتنبي شيعيًا في الدين وطور شخصية فلسفية ومتشائمة للغاية.
قاده موقفه الفلسفي إلى التشويه الخارجي ورفض الأشياء الدنيوية، وعدم الأمان المستمر الذي يعيش فيه فقط تبرر أفكاره.
بعد أن تجول في شمال سوريا لمدة عامين، أعلن نفسه نبيًا وقاد ثورة في الصحراء السورية بين مضيفيه السابقين.
هُزِمَ وأسرته سلالة الإخشيديين عام 933 م، وسُجن لمدة عامين حتى ألغى وضعه وأطلق سراحه.
ومنذ ذلك الحين عُرف باسم المتنبي الذي يشير إلى نبي كاذب أو يدعي أنه نبي.
اتخذ شعره في هذه الفترة، بسبب صراحة تعبيره، نبرة شخصية زادت من جودته.
رعاة

سرعان ما أُجبر المتنبي على طلب الطعام مرة أخرى، ومن عام 937 بعد الميلاد عاد ليشيد بالرعاة على معيشتهم.
في البداية كان هؤلاء الرعاة مسؤولين متواضعين لم يكافئوا جهوده بشكل جيد، لكن في النهاية انتشرت شهرة المتنبي.
في الفترة من 939 م إلى 940 م أصبح شاعر بدر بن عمار، والي دمشق، ولكن سرعان ما أصبح شاعرًا.
كما هو الحال في كثير من الأحيان، اختلف المتنبي مع راعيه واضطر إلى الفرار مرة أخرى بحياته في الصحراء.
بعد العمل مرة أخرى مع عدد من الرعاة الصغار، مكث المتنبي مع حاكم حلب المشبوه الحمداني، سيف الدولة (916-967 م) من 948-957 م.
خلال مسيرته مع هذا الراعي، كتب المتنبي شعره وحظي برعاية كريمة، احتفاءً بحملات سيف العديدة ضد البيزنطيين.
المتنبي وسيف الدولة

عاش المتنبي في وقت بدأت فيه الخلافة العباسية في الانهيار وأصبحت العديد من دول العالم الإسلامي مستقلة سياسياً وعسكرياً عن الخلافة العباسية الضعيفة.
ترأست إمارة حلب هذه الدول، وبدأ المتنبي في كتابة ترانيم المديح في التقليد الذي جمعه الشعراء أبو تمام والبحتوري.
في عام 948 م، تم تقييد الشاعر الحمداني، أمير شمال سوريا، بسيف الدولة، وفي عام 948 م انضم المتنبي إلى بلاط سيف الدولة.
كان سيف الدولة حريصًا على محاربة الإمبراطورية البيزنطية في آسيا الصغرى، حيث قاتل المتنبي إلى جانبه.
خلال السنوات التسع التي قضاها في بلاط سيف الدولة، لوّن المتنبي أعظم وأشهر أشعاره وكتب مدحًا لمدائحه التي تعتبر من روائع الشعر العربي.
خلال إقامته في حلب، حدثت منافسة كبيرة بين المتنبي وكثير من العلماء والشعراء في بلاط سيف الدولة، ومن هؤلاء الشعراء أبو فراس الحمداني، ابن عم سيف الدولة.
بالإضافة إلى ذلك، فقد المتنبي حظوة مع سيف الدولة بسبب طموحه السياسي في أن يصبح حاكماً.
كان الجزء الأخير من هذه الفترة محفوفًا بالمكائد والغيرة، وبلغ ذروته بخروج المتنبي من سوريا إلى مصر ثم حكم الإخشيديين.
وإليكم أيضاً: قصيدة المتنبي: أدفأ قلب من شبم قلبه
منافسوا المتنبي

كما اصطدم المتنبي بشاعر منافس متغطرس مثله، أبو فراس (932 م – 968 م)، الذي كان أمير حمداني، وبالتالي كان أحد أفراد الأسرة الحاكمة.
عندما اندلعت مؤامرة عسكرية ضد سيف الدولة، اضطر المتنبي إلى الفرار مرة أخرى ومر عبر دمشق في طريقه إلى مصر.
عندما أصبح الحاكم كفور الأخشيدي راعيه، لم يستطع المتنبي إخفاء ازدرائه لكافور وهرب مرة أخرى، هذه المرة إلى العراق عبر شبه الجزيرة العربية.
بعد غياب دام 34 عامًا، قام بزيارة مسقط رأسه في الكوفة ثم توقف مرة أخرى في بغداد.
هنا أيضًا قوبل بغيرة الشعراء والكتاب الآخرين، بمن فيهم أبو الفرج الأصفهاني، مؤلف كتاب الأغاني.
هرب مرة أخرى عام 965 بعد الميلاد، وهذه المرة إلى إيران، لكنه لم يمكث هناك طويلاً.
حياة المتنبي في مصر

التحق المتنبي ببلاط أبو مسك كافور بعد انفصاله عن سيف الدولة، لكن كافور نفى نوايا المتنبي، زاعمًا أنها تشكل تهديدًا لمنصبه.
بعد أن أدرك أن آماله في أن يصبح رجل دولة لن تتحقق، غادر المتنبي مصر عام 960. بعد رحيله، انتقد أبو المسك كافور بقصائد ساخرة.
شعر وأقوال شهيرة للمتنبي

يبدو أن طبيعة المتنبي المهووسة بالغرور قد أوقعته في المتاعب في عدة مناسبات وربما كانت سبب مقتله.
وهذا يتجلى في شعره الذي غالبًا ما يتم تصويره، ومن أشعاره وأقواله الشهيرة ما يلي:
- أنا من أعمى إلى أدبي وأسمع كلماتي من الصم.
- تعرفني الخيول والليل والصحراء والسيف والحربة والقرطاسية والقلم.
- عندما ترى النيوبيوم للأسد، لا تعتقد أن الأسد يبتسم.
- أيا كان ما تريد أن تدركه، فالرياح تقترب منه، ما لا تريده السفن.
موت المتنبي

يوضح ابن راشق أنه عندما أتيحت للمتنبي فرصة للهروب، تلا المهاجمون بعض الآيات الجريئة التي كتبها عن الشجاعة.
(الخيول، الليل والصحراء تعرفني، السيف، الرمح، القرطاسية والقلم) لذلك كان علي أن أدفع لهم.
وقاتل المتنبي حتى مات مع رفاقه بعد عام من الآن في 23 ديسمبر 965 م. (بحاجة الى مصدر)
القصيدة التي أدت إلى وفاة المتنبي

ما هو أعدل الناس دبا، ووالدته تربة؟
ألقوا رأس أبيه وبكوا وغمرتهم الأم.
لا كبرياء بمن مات ولا في من … شهوة.
قلت ما قلته من باب الرحمة لا الحب.
وحتى خدعة لك، آسف إذا كنت بخيلًا.
وليس عليك أن تقتل لأنها مجرد ضربة.
وأيضًا ما عليك فعله ابتداءً من الغد، إنها مجرد إهانة.
يا له من مؤسف أن والدتك …
إقرأ أيضاً: معلومات عن الشاعر بشارة الخوري
في نهاية المقال ما الشاعر الذي قتله شعره؟ أذكر الآيات المعنية يجب أن نعلم أن فخر المتنبي وغروره حددا نغمة الكثير من شعره، الذي يتسم ببلاغة معقدة ولكنه مكتوب ببراعة فنية.