يُتوج موسم الحج بوقف عرفات، على بعد أميال قليلة شرق مكة، حيث ألقى النبي صلى الله عليه وسلم خطبته الأخيرة. يقضي الحجاج يومهم في الصلاة وقراءة القرآن. في اليوم الثاني تقام طقوس رجم الشيطان بالجمرات. موقع الجمرات هو أحد أكثر المواقع مسكونًا خلال فترة الحج. حيث يرمي الحجاج 7 حصى صغيرة (خاصة بحجم الحمص أو أقل) على أحد الأعمدة الثلاثة البيضاء. يمكن أن يؤدي الرعب والذعر بسهولة شديدة إلى أعمال شغب واندفاع جماعي في كتلة الناس الذين يتجمعون حول الأعمدة. بعد مقتل 251 حاجًا وإصابة 244 آخرين في عام 2004، قررت السلطات السعودية إحاطة الأعمدة بأعمدة بيضاوية سميكة للحد من الازدحام. بعد مقتل حوالي 380 حاجًا في هجوم جماعي، تم هدم جسر الجمرات للمشاة في عام 2006 واستبداله بجسر أوسع متعدد الطوابق.
الارتعاش
الصدمة هي السبب الرئيسي للإصابة والوفاة أثناء الحج. يمكن للحجاج السفر لمسافات طويلة في حشود كبيرة وعربات، مما يجعل حوادث السيارات غير مرجحة. الصدمة الأكثر فظاعة وخطورة هي الهجمة، وفي حالات الازدحام هذه لا يمكن فعل الكثير لتفادي الهجوم والهرب بمجرد أن تبدأ. تميل حوادث الاندفاع إلى البدء بحوادث بسيطة على سبيل المثال، أثناء اندفاع الحج في عام 2006، بدأ الحدث عندما تعثر بعض الحجاج بحقيبة سفر مهملة، وبالتالي تسبب الحدث الصغير في سقوط مئات القتلى والجرحى. في مثل هذه الحالات، تحدث الوفاة عادة نتيجة الاختناق أو إصابات الرأس ؛ العلاج والإنقاذ السريع يكاد يكون مستحيلاً في مثل هذه الحالة.
الحكومة السعودية ملتزمة بالحد من المخاطر الصحية أثناء الحج وقد أنفقت بالفعل أكثر من 25 مليار دولار لمكافحة الهجوم. لهذا الغرض، تم توسيع الأعمدة بشكل بيضاوي وتم بناء جسر الجمرات الجديد الذي يمكنه نقل 5 ملايين حاج على مدى أكثر من 6 ساعات. ونتيجة لذلك، تم إعادة جدولة المواقع لتجنب الاختناقات وتم إضافة عدد كبير من الشاشات لحماية الحجاج من لهيب الشمس.
لحماية أنفسهم بشكل أكبر، يُنصح الزوار بتجنب المناطق الأكثر كثافة سكانية وازدحامًا أثناء الحج والقيام بالطواف خارج ساعة الذروة، على الرغم من وجود خيارات. على سبيل المثال، يحجر معظم الحجاج الجمرات في منتصف النهار، على الرغم من أن السلطات السعودية ذكرت أنه يمكن القيام بذلك في أي وقت بين شروق الشمس وغروبها.