تشير الدراسة، التي نُشرت في مجلة The Lancet، إلى نتائج مثيرة من دراسة جديدة وشاملة من هذا النوع شملت 644 امرأة وفتاة تتراوح أعمارهن بين 15 و 25 عامًا من 14 دولة في أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية، مما يدل على فعالية لقاح سيرفاريكس. تمت دراسة الوقاية من سرطان عنق الرحم. أظهرت الدراسة بشكل قاطع أن Cervarix يقي من خمسة أنواع من فيروس الورم الحليمي البشري، المسؤولة عن تطور سرطان عنق الرحم – عدد أكبر من الأنواع المعروفة سابقًا والتي يمكن الوقاية منها عن طريق اللقاحات العالمية المستخدمة للوقاية من المرض.
اقرأ أيضًا |
أظهرت الدراسة أن لقاح سيرفاريكس ضد سرطان عنق الرحم كان فعالاً في الحماية من النوعين 16 و 18 من فيروس الورم الحليمي البشري بنسبة تزيد عن 98٪ من الوقت، بالإضافة إلى الحماية من ثلاثة أنواع أخرى شائعة من فيروس الورم الحليمي البشري 45، 31، 33 هذا يزيد من حماية سيرفاريكس بنسبة 16٪ ويوفر حماية كبيرة ضد 5 أنواع شائعة من سرطان عنق الرحم.
أجرى هذه الدراسة فريق كبير من الباحثين من جامعة هلسنكي في فنلندا، بقيادة البروفيسور يورما بافونين، الذي شارك في تأليف المقال المنشور في أحدث إصدار من The Lancet.
أظهرت الأبحاث لأول مرة أن لقاح سرطان عنق الرحم Cervarix فعال في منع مجموعة واسعة من الفيروسات غير المحصنة التي يمكن أن تسبب المرض، خاصة الأنواع 45، 31، 33. بينما كان معروفًا سابقًا أنه لا يمكن استخدام اللقاحات إلا في العالم حماية ضد حملين.
تعتبر نتائج هذا البحث أخبارًا جيدة وتوفر نظرة ثاقبة إضافية للقاح سرطان عنق الرحم، وهي خطوة كبيرة إلى الأمام في الوقاية من هذا المرض الخبيث الذي يصيب النساء في بداياتهن. تظهر الأبحاث أن اللقاح يوفر للمرأة حماية إضافية ضد سرطان عنق الرحم، أكثر مما كان متوقعًا ومعروفًا في السابق. كجزء من هذه الدراسة، يأمل المراقبون أن تتلقى العديد من النساء اللقاح لتقليل مخاطر المرض بشكل كبير وإدارة انتشاره بشكل صحيح.
يُعطى لقاح سيرفاريكس للفتيات والنساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 10 و 45 عامًا. على ثلاث جرعات عن طريق الحقن في الذراع على مدى ستة أشهر، مع إعطاء الحقنة الثانية بعد شهر واحد من الحقن الأول والحقنة الثالثة بعد ستة أشهر من الحقن الأول. كما ذكرنا سابقًا، هذا اللقاح مخصص للفتيات والنساء من سن 10 إلى 45 عامًا، على عكس Gardasil، المخصص فقط للنساء حتى سن 26 عامًا.
من المهم معرفة أن أي امرأة نشطة جنسيًا يمكن أن تصاب بفيروس الورم الحليمي البشري في مرحلة ما من حياتها. وفقًا لبيانات التقييم العالمي، ستصاب حوالي 80٪ من النساء بفيروس الورم الحليمي البشري خلال حياتهن، في حين أن حوالي 50٪ من هذه الالتهابات ناتجة عن سلالات من الفيروس الذي يمكن أن يسبب سرطان عنق الرحم. ينتقل الفيروس، الذي ينتقل عادة أثناء الاتصال الجنسي، من قبل الرجل ويمكن أن يؤثر على خلايا أنسجة عنق الرحم، مما يؤدي إلى تطور العدوى والثآليل والتغيرات السابقة للتسرطن. تطعيم الفتيات والنساء ضد الفيروس هو وسيلة آمنة وفعالة للوقاية من سرطان عنق الرحم يمكن أن تنقذ حياتهن.
وبحسب بيانات التقييم العالمي فإن سرطان عنق الرحم هو ثاني أكثر الأمراض الخبيثة انتشارا بين النساء دون سن 45 في الدول العربية، وهو أكثر انتشارا بين الجنسين في الجزائر وموريتانيا والصومال. من المتوقع أن تزداد هذه النسب المئوية كل عام حتى تتضاعف بحلول عام 2050 إذا تم اتخاذ تدابير وقائية مثل اللقاحات.
تموت حوالي 270 ألف امرأة كل عام بسبب سرطان عنق الرحم، وهو ثالث أكبر سبب للوفاة في جميع أنحاء العالم بعد سرطان الثدي وسرطان الرئة.
اقرأ أيضًا |