المهد يعني المكان الصغير أو المكان الذي يوضع فيه الطفل لينام فيه وكنيسة المهد هي إحدى الكنائس القديمة ، ومن ثم سنتعرف على سبب تسمية كنيسة المهد بهذا الاسم.
وأين تقف كنيسة المهد بالضبط ، وكيف تم بناؤها في أي وقت وكل المعلومات عنها ، تابع المقال معنا حتى النهاية.
جدول المحتويات
كنيسة المهد
قبل أن نتعلم سبب تسمية كنيسة المهد بهذا الاسم ، يجب أن نتعلم أولاً بعض المعلومات عنها:
- يُعتقد أن الكنيسة التي بنيت على الضفة الجنوبية الغربية لبيت لحم قد شُيدت في الموقع الذي وُلد فيه السيد المسيح بن مريم.
- شيد هذه الكنيسة الإمبراطور قسطنطين عام 335.
- تعتبر كنيسة المهد ذات أهمية كبيرة حيث كانت من أوائل الكنائس التي تم إدراجها في قائمة التراث العالمي.
- يقع على بعد 4 كم من قصر المؤتمرات بيت لحم.
- تعتبر كنيسة المهد من أقدم الكنائس في فلسطين وتتمتع بشهرة عالمية ، وتقام فيها بانتظام جميع الطقوس الدينية للديانة المسيحية حتى يومنا هذا.
اكتشف المزيد: معلومات غريبة عن كنيسة المهد
الإمبراطور قسطنطين
- بنى الإمبراطور قسطنطين ثلاث كنائس ، وكان ذلك في القرن الرابع الميلادي ، عندما كانت المسيحية هي الديانة الرسمية للدولة.
- لكن الإمبراطور قسطنطين لم يفعل ذلك من تلقاء نفسه ، لقد كان رد المطران مقاريوس ، وكان ذلك في 325.
لماذا تسمى كنيسة المهد بكنيسة المهد؟
- ونسب هذا الاسم إلى كنيسة المهد نسبة إلى سيدنا عيسى عليه السلام لأنه ولد في المكان الذي بنيت فيه.
- تكلم سيدنا عيسى – صلى الله عليه وسلم – وهو راقد في المهد ، وكلمة المهد تعني طفلًا صغيرًا أو طفلًا عند الولادة.
- تم بناء هذه الكنيسة القديمة فوق الكهف حيث ولدت السيدة العذراء ربنا يسوع وهذا يرجع إلى المعتقدات التاريخية القديمة.
كنيسة المهد ومحتوياتها
تمتد كنيسة المهد من المنطقة الغربية إلى المنطقة الشرقية في بيت لحم بمدخل صغير تبلغ مساحته 12 ألف متر مربع.
تحتوي كنيسة المهد على عدة مواقع أهمها:
- الجزء الأمامي: يوجد جرة عمودية مثمنة الأضلاع ، تتكون من زهيرات منحوتة.
- بجانبها أيضًا أعمدة حجرية كبيرة بنيت عليها هذه الجرة.
- هذه الأعمدة طويلة جدًا ، وأكبر من الأعمدة الموجودة في حنية وأرضية الكنيسة.
صندوق الكنيسة
- هذا المكان ، وهو أكبر جزء من كنيسة المهد وأوسعها ، قسم الكنيسة إلى أربع طبقات.
- يحتوي كل صف على أعمدة حجرية ولكل صف 11 عمودًا يبلغ طول كل عمود 5.7 مترًا.
- أهم نقش على هذه الأعمدة هو الصليب وهو شديد الوضوح.
- الكنيسة بها إضاءة داخلية قوية وجميع جدرانها عليها صورة السيد المسيح – صلى الله عليه وسلم -.
مغارة المهد
- يقع هذا الكهف في قاعدة هذا المبنى الضخم. وصُنع في هذا الكهف بابان أحدهما للدخول والثاني للخروج.
- يتميز هذا الكهف بوجود هيكل ، ويوجد تحته نجم مشهور ومشهور للغاية ، تحته مكان ولادة سيدنا عيسى عليه السلام.
- على الجانب الآخر ، مقابل هذا الهيكل ، يوجد تجويف ينزل إلى هذا التجويف عبر السلالم.
- كان مصنوعًا من الرخام الأبيض بحيث يمكن للجميع التسلق بسهولة.
نوصي أيضًا: طرح موضوع الكنيسة المعلقة قريبًا
تاريخ موجز لكنيسة المهد
- بُنيت كنيسة المهد في بيت لحم بفلسطين في القرن الرابع الميلادي ، أي بين عامي 326 و 339 بعد الميلاد.
- كان هذا المبنى العظيم يقع فوق المغارة التي ولد فيها سيدنا عيسى عليه السلام.
- كان هذا لتخليد هذا المكان الرائع حيث أنجبت العذراء مريم ربنا يسوع.
- سميت الكنيسة باسم كنيسة والدة الإله.
- كما نعلم ، شيد قسطنطين هذا المبنى الضخم.
- ثم ، في عام 529 ، كانت هناك ثورة كبيرة على يد السامريين أدت إلى تدمير الكنيسة ، وقاد هذه الثورة بن سبار وكانت موجهة ضد البيزنطيين.
- لكن القديس سابا الأقدس طلب من الإمبراطور البيزنطي جستنيان إعادة بناء هذه الكنيسة للمرة الثانية.
- كان ذلك في عام 535 ، أي بعد 6 سنوات من تلك الثورة ، وكان ذلك لتنشيطها وإعادة بنائها ، وسميت بعد ذلك بكنيسة المهد.
- تغير شكل الكنيسة عن شكل (البازيليك) بعد ذلك ، وكان شكلها في ذلك الوقت هو معبد الملوك دون رواق في المبنى.
- ثم غيَّر شكله إلى شكل صليب بثلاث حمى بعد ذلك ، وأضافوا الضوء المنكسر.
استمرار الثورات
- تعرضت فلسطين المقدسة لغزو الفرس ، وكان ذلك في عام 614 م ، ودُمرت الكنائس في أرض فلسطين المقدسة ، ولكن نجت كنيسة المهد.
- وبسبب وجود بعض الرسومات على جدران الكنيسة ، خاصة على الواجهة الغربية ، تحتوي على صورة المسيح.
- ما جعل الفرس يرون ذلك هو وجود قطعة من الفسيفساء جعلت الحكماء يسجدون ويقدمون الهدايا للمسيح عليه السلام.
- على الرغم من قوة هؤلاء الملوك ، فقد قدموا الهدايا حتى يُسمح لهم بالبقاء في تلك المنطقة ، لكنهم اضطهدوا الرهبان في الكنيسة.
- في عام 638 ، تم توقيع معاهدة صداقة بين المسيحيين والمسلمين ، عُرفت باسم الفتح العربي ، والتي نصت على الأخوة والمساواة.
- سمي هذا العقد (عقد العمر) وكان بين بطريرك الأسرة المالكة الذي كان حاضرا في القدس ، البطريرك صفرونيوس ، والخليفة عمر بن الخطاب.
نصوص العقد
تضمن هذا العقد عدة أحكام:
- على ضرورة الاحترام المتبادل بين المسيحيين والمسلمين.
- الحب وعدم الاقتراب من جميع الأماكن المقدسة التي تخص المسيحيين.
- وكذلك إقامة شعائرهم الدينية داخل الكنائس.
- استمرت هذه المعاهدات في عهد الأمويين والعباسيين ، وكان ذلك في القرن التاسع.
- تمكنت كنيسة المهد من الحفاظ على مكانتها وإنقاذ الكنيسة من أي استعمار ضدها.
- لكن في عام 1009 ، أمر الحكيم الأوامر الفاطمية بتدمير بعض الأماكن المقدسة المسيحية ، لكنه ابتعد عن كنيسة المهد.
- لم يستطع تدميرها بسبب عقد سيدنا عمر بن الخطاب.
- وكذلك صلاة عمر بن الخطاب في الجزء الجنوبي من الكنيسة.
- وهذا يدل على احترام سيدنا عمر بن الخطاب لهذا الدين فرفض تدميره وبالتأكيد مكان سيدنا عيسى عليه السلام.
- استمرت المحاكمات في كنيسة المهد وبقيت أجزاء قليلة بسبب الجنود الأتراك الذين كانوا يحرسونها خلال الفترة العثمانية.
لقد اخترنا لك أيضًا: ما هي قواعد الصلاة في الكنيسة؟
لقد وصلنا إلى نهاية مقال اليوم وتعرّفنا على سبب تسمية كنيسة المهد بهذا الاسم. نأمل أن تكون المعلومات التي قدمناها لك قد حازت على إعجابك ونأمل أن تتابعنا لمزيد من المقالات ونطلب منك أيضًا مشاركة هذه المقالة.