حول كتاب اللاهوت: القراءة والاستنارة يمثلان نموين في الثقافة والعلم، لذلك يبحث الكثير من هواة القراءة والباحثين في المعرفة عن الكتب وتفسيراتها، وقبل أن يبدؤوا في القراءة يريدون معرفة محتوياتها.
في هذا المقال سنقدم لمحة عامة عن كتاب المواقف في اللاهوت وفي مقال اليوم سنتحدث عن الخطوط العريضة لكتاب المواقف في اللاهوت بطريقة مبسطة من خلال موقع تريندات.
جدول المحتويات
حول كتاب موقع اللاهوت

- المؤلف: القاضي عدود الدين الايجي.
- موضوع الكتاب: يتحدث في عالم الإيمان الذي أوضح فيه المؤلف درجات العلم ودرجاته.
- قال فيه: (أرفع العلم مرتبة ورجاء، وأعلى فضيلة ودرجة، ونفعها ونفعها، وأهمها في حملها على النفس وإلقاء الشرر عليها، علم اللاهوت. ).
- وذلك لأن علم اللاهوت يضمن إثبات الخالق واتحاده في الألوهية، ويحرره من شبه الأجساد وصفاته في الجلال والشرف.
- كما يهتم بإثبات النبوة التي هي أساس الإسلام، حيث لا توجد مرتبة أشرف من الألوهية، وهي مبنية على الشرائع والضوابط.
- علاوة على ذلك، يبني اللاهوت الفقه والفقه كأنه لم يكن على الخالق أن يثبت صفاته، وعلم التفسير والحديث، ولا علم الفقه وأصوله.
- بسبب اللاهوت، يرتفع الإيمان باليوم الآخر من مستوى التقليد إلى مستوى اليقين.
- وهذا اليقين هو سبب القيادة والنجاح في الدنيا والنصر والنجاح في الآخرة، لذلك يجب الاهتمام الكامل بهذه المعرفة.
- في يومنا هذا، أصبح هذا العلم واضحًا، وأصبح الطلب عليه، في نظر معظم الناس، شيئًا مبتكرًا أو صنع بطريقة مختلفة.
- لم يتبق سوى القليل من علم اللاهوت بين الرجال، لذلك يجب أن نقود الطلاب في عصرنا لفحصه ودراسته، حتى يتمكنوا من اتباع مسارات التحقيق في ذلك العلم.
ولا تنس قراءة مقالنا: نظرة عامة على كتاب الباتشة الكبرى لابن حيان.
ملخص مواقف الكتاب في اللاهوت

- وصف المؤلف الكتب التي تتناول اللاهوت ووجد أخطاءها لأن مؤلفيها انحرفوا عن الحق.
- كما قال: لقد اطلعت على ما خرج من الكتب المصنفة في هذا الفن، ولم أجد فيها ما يشفي المرضى بأمراض المزاج في الآراء، أو ما ينبئ بالحب.
- الافتقار إلى الإيمان والتوق، ليس بسبب كثرة استخدامه، خاصة عندما يكون الحكم معيبًا، ويفسر بالظروف، نظرًا لقرب الموقف من ظروف العصر.
- ثم يلخص ما لخصه عن حالة هذه الكتب، فقال: (اقتصرت اختصاراتها على مرام بقصرها الأخرق وطولها بأسماء عجيبة الفهم في الوصول إلى حقيقة الأمور).
- ثم أضاف إلى ذلك البيان حيث ذكر أحوال الكتاب في ملخصاتهم الشفوية، فقال: (ومنهم من أفصحوا عن نيتهم في التنكر واقتنعوا بأدلتهم وهو التخمين واستفادوا من التخمين.
- وسار بعضهم في الاتجاه الصحيح في البراهين، لكنه نظر إليها من بعيد بقاع عينيه، ولم يكتشفها ولم يطلقها.
- ومنهم من نقل المذاهب التي ذهبت إليها طوائف الناس واتفقوا عليها، ونقلوا الأقوال الطيبة لمن قبله في مواجهة الاستنتاجات والكثير من الأسئلة والأجوبة.
- لكنه لا يهتم بما أنزله ونبذه وضاعف، ولم يتساءل إن كان هذا سيؤتي ثماره أو يزيد من اللبس.
- ومنهم من يختلق أخطاء لدعم آرائهم، غير مدركين أن المنتقدين وراءهم يزورونها ويفندونها.
- ومنهم من ينظر إلى المقدمات ويختار من بينها دون أن يفكر في معناها ويؤسس ادعاءاتهم على ذلك.
- بالإضافة إلى ذلك، فهو يبطل بعض هذه المقدمات بطريقة ما ويعالج أيضًا الأغراض بسبب عدم التوازن.
- ومنهم من يكبر الكتاب ويبسط الجمل ويكرر المعنى، حتى يتخيل من يقرأه أنه بحر مياه وأمواج كثيرة، يتسع ويصعد.
- ومنهم من يجمع الكلمات وكأنهم يجمعون الحطب ليلاً، ولا يميزون بين الرطب والجاف، والضار والمفيد.
- حيث يجمع ما يجده من كلام الرجال، وينقله بغير عقل، حتى لا يعلم هل ما أخذه رخيصًا أم غاليًا، أو غبيًا أم صلبًا.
ترتيب مناصب الكتاب في علم اللاهوت

ثم أوضح المؤلف أنه رتب كتابه في ستة مواضع:
- في الموضع الأول ذكر ما يجب تقديمه في علم اللاهوت ووضعه في المقدمات.
- في الحالة الثانية، ذكر كل ما يتعلق بأحد الأجزاء الثلاثة للكينونة، سواء في الشؤون العامة للكائن أو في الأمور المتعلقة به.
- في الحالة الثالثة، ذكر ما يفعله الآخرون، وليس نفسه، وأطلق عليه الفصل الخاص بالأعراض.
- وفي الموضع الرابع ذكر فاعل نفسه بباب الجواهر.
- أما المركز الخامس فقد ذكر الآلهة وهي الأشياء التي تنتمي إلى الجوهر الإلهي، وما يجب أن يتمتع به من صفات.
- وفي الموضع الأخير وهو المركز السادس ذكر إرسال الرسل ورسالة الأنبياء والصفات المطلوبة منهم ودليل نبوتهم.
- وسبب المقدمة والتأخير في فصول الكتاب هو أن المقدمات يجب أن تعطى للجميع وهي أمور عامة تتعلق بالآخرين مثل المبادئ.
- أما السمع فلأنهما يعتمدان على الإله، وكلاهما يعتمد على استكشاف الاحتمالات.
- وهذا يأتي من شروط الحركة والراحة لظهور الأجسام وللمسافة المحدودة التي يجب تغطيتها في وقت محدود على ما لا نهاية للمواد الفردية التي لم تتكون منها.
ولا تتردد في قراءة مقالنا عن: حول كتاب مستقبل الوهم لفرويد
سبب تأليف كتاب “المواقف في الكلام”

وقد أوضح المؤلف في مقدمة الكتاب الأسباب والدوافع التي دفعته إلى كتابته، حيث قال:
- (أرسلني أحدب والشفقة على طلاب هذا العلم، ومن له حق نصيب فيه، حتى أكتب هذا الكتاب، أن أكون اقتصاديًا، ليس طويلًا، مملًا، ولا أختصر.
- (ثم أضعها بلُبّ اللبّ، وأفصل الوعاء عن اللب، ولا أدخر جهداً في تلبية المتطلبات اللاهوتية وتحديد مدارس الإيمان).
- (حيث تركت الحجج تتجلى كما يتضح من أفسدها جماله، كما تركت الشبه يحتقر كشخص تم الكشف عن قبحه وكشفت عيوبه).
- (لقد حذرت من النقد وتزوير الأدلة والتدمير والتركيز على النكات التي هي مصادر التحقيق، والفقر الذي يؤدي إلى آفاق التدقيق).
- (نظرت إلى الموارد وفكرت في المخارج قبل أن أضع قدمي في المداخل، ثم أعود وأفكر في ما قدمته، وإذا وجدت عيوبًا فيه، أزيله وأكمله).
- (ثم أعيد الكرة الواقية بالكرة، وعندما أرى الفطور فيها، أحسبها وأصلحها، مع ملاحظة الشروط التي يجب الحفاظ عليها وتوضيحها بدلاً من الرمز والتشبع).
ملاحظات على الكتاب

تم قبول هذا الكتاب وانتشاره على نطاق واسع، وأصبح مرجعا لا غنى عنه سواء من قبل العلماء أو الطلاب، وقد تناوله عدد كبير من العلماء بشروحات وتعليقات، ومن هذه الشروح ما يلي:
- بيان مواقف بقلم محمد بن يوسف بن علي الكرماني.
- شرح الموقف من تأليف سيف الدين الأبهري، ولعله سيف الدين الهراوي، حفيد التفتازاني.
- بيان مواقف بقلم علي بن محمد الجرجاني.
- حاشية في شرح المواقف التي كتبها حمد بن أحمد بن عثمان بن نعيم البسيطي.
- حاشية على حاشية السيد علي الموقف بقلم خضر شاه بن عبد اللطيف الميناشاوي الرومي الحنفي.
- حاشية لشرح الجرجاني بقلم سيد علي العجمي.
- حاشية في شرح المواقف التي كتبها علي بن يحيى السمرقندي القرماني.
- حاشية على شرح السيد لحسين الجلبي بن محمد شاه بن علاء الدين علي بن يوسف الفناوي.
- شرح على بعض المواقف التي كتبها محمد بن أحمد بن عادل الجلبي البرادعي المعروف بحافظ العجمي.
- شرح مواقف عبد الحكيم السيالكوتي وهو من أشهر التفسيرات المكتوبة فيه.
- شرح مواقف ليوسف كرماستي.
اقرأ أيضًا: نبذة عن كتاب أسرار الصلاة
يقودنا هذا إلى نهاية مقالنا، الذي قدمنا فيه لمحة موجزة عن كتاب المواقف في اللاهوت، كما أصبحنا على دراية بمواضيع الكتاب وملخصه والتفسيرات التي يحتويها.