أسباب الحربين العالميتين الأولى والثانية التي أدت إلى اندلاعهما وما هي النتائج الرئيسية لهاتين الحربين تعتبر الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية من أقوى الحروب وأكثرها دموية التي شهدتها البشرية في منتصف القرن العشرين، وتسببت في سقوط العديد من الضحايا في العديد من البلدان حول العالم، وإليكم أبرز المعلومات حول هذا الموضوع.
جدول المحتويات
أسباب الحربين العالميتين الأولى والثانية

أسباب الحربين العالميتين الأولى والثانية
شهد العالم في النصف الأول من القرن العشرين مأساتين إنسانيتين لم تحدثا منذ نشأتهما في الإنسانية، مع العلم أن الحروب كانت موجودة منذ البداية، لكنها لم تكن دموية مثل هاتين الحربين، وهناك أسباب كثيرة لذلك. أدت إلى اندلاع هذه الحروب.
أسباب الحرب العالمية الأولى

هناك أسباب بعيدة ومباشرة لاندلاع هذه الحرب، أشهرها ما يلي
- مع ظهور دول جديدة وزيادة قوة دول مثل ألمانيا وإيطاليا واليابان وأمريكا وفرنسا، والتي استطاعت أن تستمد قوتها من الإنتاج الصناعي الضخم، تغير ميزان القوى في جميع أنحاء العالم.
- ساعد امتلاك الفحم الإمبراطورية الألمانية على تطوير ونشر الصناعة العسكرية، مما زاد من نفوذها وقوتها، وأدى تراجع قوة بريطانيا واقتصادها إلى نشوب صراع بين ألمانيا وبريطانيا.
- الصراع بين الدول الكبيرة بسبب المستعمرات، فدول كبيرة مثل ألمانيا وأمريكا لديها عدد قليل من المستعمرات مقارنة ببريطانيا وفرنسا، وهو ما لا يتناسب مع نموها، وهذا التفوق الاستعماري بين الدول كان أحد الأسباب من أجل اندلاع الحرب.
- أدت سياسة التحالفات، التي حدثت بين العديد من الدول، إلى أعمال عدائية بين الدول، حيث نظرت كل دولة في الحلف إلى التحالفات الأخرى بالعداء.
- كان السبب المباشر لاندلاع هذه الحرب مقتل ولي عهد النمسا وزوجته في البوسنة على يد جايريلو برينسيب، مما فتح الباب أمام الحرب والدمار.
أسباب الحرب العالمية الثانية

أسباب الحربين العالميتين الأولى والثانية
كانت تداعيات الحرب العالمية الأولى هي الأسباب التي أدت إلى اندلاع الحرب العالمية الثانية وبدء فترة الصحوة والدمار، ومنها
- – فرض ضرائب باهظة على الدول التي خسرت الحرب العالمية الأولى، وأهمها ألمانيا.
- في معاهدة فرساي، تم فرض عقوبات على ألمانيا، مما أدى إلى خسارة ألمانيا لجزء كبير من المنطقة وسكانها وكذلك الصناعة والزراعة.
- أدى صعود الفاشية في إيطاليا والنازية في ألمانيا إلى تحالف البلدين مع بعضهما البعض، واصفاً إياهما دول المحور، وانضمت اليابان إليهما بعد ذلك، مما أدى إلى الحرب العالمية الثانية.
الأسباب والعواقب المباشرة وغير المباشرة للحرب العالمية الأولى
أطراف الحرب العالمية الأولى

تُعرف الحرب العالمية الأولى بالحرب العظمى وبدأت في 28 يوليو 1914 وانتهت في 11 نوفمبر 1918، وشهد العالم دمارًا وخرابًا ودماءًا، خاصة في القارة الأوروبية، لمدة أربع سنوات.
أطراف هذه الحرب هم دول المحور أي ألمانيا والنمسا والإمبراطورية العثمانية وكل من تبعها من الدول الصغيرة ضد دول الحلفاء وأهمها أمريكا وبريطانيا وفرنسا.
مراحل الحربين العالميتين الأولى والثانية

الآن بعد أن اكتشفنا أسباب الحربين العالميتين الأولى والثانية، يجب توضيح مراحل تلك الحروب.
- بدأت الحرب بصراع بين فرنسا وألمانيا على الحدود، ثم طالبت بعض الدول الصغيرة باستقلالها وحريتها.
- ظهور منافسة اقتصادية كبيرة بين الدول وبعضها، وتطور صناعة الدفاع، مما دفع الدول إلى تسليح نفسها بأقوى وأحدث الأسلحة.
- بعد ذلك، قتل طالب صربي ولي عهد النمسا وزوجته، مما أدى إلى اندلاع حرب بين الدول الأوروبية.
- لقد شارك العرب في هذه الحرب من خلال الثورات العربية ودعموا بريطانيا العظمى لأنها وعدتهم بدولة عظيمة، لكن تلك الوعود كانت كاذبة واتفقت فرنسا مع بريطانيا العظمى على تقسيم الدول العربية فيما بينها بعد الحرب.
- أدت الحرب العالمية الأولى إلى هزيمة ألمانيا وبريطانيا العظمى، وفقدان نفوذهما، وخسارة الأرض والسكان، فقاموا باتفاق تحالف، وانضمت اليابان إليهما وبدأت الحرب العالمية الثانية.
تعرف على المزيد حول آثار الحرب العالمية الثانية
ضحايا الحربين العالميتين الأولى والثانية

أسفرت الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية عن سقوط العديد من الضحايا حيث انتهت الحرب العالمية الأولى في 11 نوفمبر 1918 بعد أن تسببت في خسائر فادحة والعديد من الضحايا.
بالإضافة إلى الخسائر المادية، بلغ عدد ضحايا الحرب حوالي 9 ملايين مقاتل و 7 ملايين مدني، معظمهم من الروس، ثم الألمان، ثم النمساويين.
خلال الحرب العالمية الثانية، أسفرت القنبلة الذرية في اليابان، على وجه الخصوص، عن العديد من الضحايا، حيث قتل حوالي 66000 وجرح ما يقرب من 69000 في هيروشيما.
قُتل 39 ألف شخص وجرح حوالي 25 ألفًا في مدينة ناجازاكي، وما زالت الآثار الإشعاعية لهذه القنابل موجودة، ووصل عدد القتلى في هذه الحرب عمومًا إلى قرابة 8 ملايين.
ننصحك بقراءة متى انتهت الحرب العالمية الثانية أهم أحداثه وأسبابه وعواقبه
نتائج الحربين العالميتين الأولى والثانية

تشمل عواقب الحرب العالمية الأولى ما يلي
- تسببت الحرب العالمية الأولى في تدمير مدن بأكملها والبنية التحتية للعديد من البلدان، ودمرت العديد من المحاصيل، ودمرت مناجم الفحم والسكك الحديدية.
- تراجع الصناعات المدنية نتيجة التوسع السريع للصناعة العسكرية.
- انتشر الجهل والفقر في جميع أنحاء أوروبا ودُمرت ودُمرت العديد من البلدان والمدن.
- تغيير الأنظمة الحاكمة، وسقوط العديد من الإمبراطوريات، وفرض الضرائب والعقوبات على الدول المهزومة، مما دفعها إلى تشكيل تحالف وبدء حرب أخرى لاستعادة نفوذها.
أدت الحرب العالمية الثانية إلى ما يلي
- وانتهت إحدى التبعات الرئيسية للحرب عندما أسقطت أمريكا قنبلتين ذريتين في اليابان، سقط العديد من القتلى والجرحى في مدينتي ناغازاكي وهيروشيما، واليابان كواحدة من آخر دول المحور التي هُزمت في الحرب.
- أصدر رؤساء أمريكا أمرا بإنشاء عصبة الأمم، كان الهدف الأساسي منه الحد من نفوذ بعض الدول الأوروبية، ووقف توسع القوى العظمى عليها، وإعادة بناء الدول التي دمرت في الحرب.
قد تكون مهتمًا أيضًا بـ أسباب الحرب العالمية الثانية وعواقبها الرئيسية
شرحنا لكم أسباب الحربين العالميتين الأولى والثانية، وأهم النتائج، والأطراف المتحاربة ومراحلها، وكذلك الخسائر والضحايا التي عانى منها العالم في هذه العملية.