الصيام ام الافطار عن تخبطات المنتخب الجزائري

الجدل مع بداية شهر رمضان المبارك تأهل المنتخب الجزائري ل جولة السعر النهائي من نهائيات المونديال إلى صيام اللاعبين الجزائريين وفي هذا الصدد اختلفت الآراء بين المشجعين والمعارضين. فبينما شعر بعض اللاعبين بوجوب مراعاة الصيام، رأى آخرون جواز الإفطار بسبب السفر وتعويض تلك الأيام اللاحقة.
نحن (في طب الويب) غير مخولين بمناقشة الجوانب القانونية للصيام الإجباري أو جواز الإفطار وترك هذا الأمر لمن هو مؤهل لذلك. فالسؤال هو هل يؤثر الصيام على الأداء البدني للاعبين ما هي النصائح الفعالة لمساعدة الصائم الذي يمارس الكثير من التمارين البدنية

الجزائر وقرار الصيام

الجزائر وقرار الصيام
الجزائر وقرار الصيام

لم يقرر المنتخب الجزائري حتى الآن ما إذا كان سيصوم أم لا، على الرغم من أن مدرب المنتخب الجزائري لكرة القدم المدرب البوسني وحيد خليلودزيتش، نصح اللاعبين بالإفطار أمام ألمانيا، مع خيار الصيام في أيام أخرى إذا كان التدريب فقط، لكنه بالطبع لا يتخذ قرارًا يجبرها على تناول الإفطار.

لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يواجه فيها عالم كرة القدم هذه المشكلة. نظرت الجامعة الجزائرية في هذه القضية على وجه التحديد منذ أكثر من عقد من الزمان عندما تقدم الاتحاد الجزائري لكرة القدم باستفسار إلى اتحاد مركز البحوث الطبية وتقييم كرة القدم (F-MARC) في عام 2003 للتحقق مما إذا كان الصيام (شهر رمضان) يؤثر على مهارات وأداء لاعبي كرة القدم المحترفين، وأدرج في دراسة شاملة مع ناديين من الجزائر عام 2004 وأربعة أندية أخرى من تونس عام 2006. أجريت هذه الدراسة تحت إشراف د. ياسين الزركيني عضو اللجنة الطبية بالاتحاد العالمي لكرة القدم (فيفا)، قسّم اللاعبين إلى فريقين، الأول من الصائمين والثاني من الذين أفطروا، وأجريت سلسلة من الفحوصات، بما في ذلك قياس السرعة والقدرة على التحمل ونوعية النوم وما إلى ذلك. كما تم أخذ عينات الدم. قارن فريق البحث النتائج في فترتين زمنيتين مختلفتين أول 15 يومًا قبل رمضان والثانية 15 يومًا أثناء الصيام في رمضان. وبحسب د. وذكر الزركيني أنه لا توجد آثار سلبية للصيام على الأداء البدني، بل كانت هناك مفاجأة في هذا الصدد عندما تبين أن الصائمين تفوقوا في الأداء على من لم يصوموا في اختبار السرعة. لم يطرأ أي تغيير على تحاليل الدم التي أجريت على اللاعبين الصائمين مقارنة بمن لم يصوم.

بالتأكيد العامل النفسي له تأثير كبير هنا أيضًا ؛ فقد يكون هناك دافع نفسي كبير للاعب الصائم الذي يريد إثبات أن إيمانه أحد دوافع نجاحه، لذلك يبذل جهدًا أكبر لإثبات ذلك.

بالنسبة للاعبين الذين يختارون الصيام، إليك بعض النصائح التي يمكن أن تساعد في تحسين الأداء

بالنسبة للاعبين الذين يختارون الصيام، إليك بعض النصائح التي يمكن أن تساعد في تحسين الأداء
بالنسبة للاعبين الذين يختارون الصيام، إليك بعض النصائح التي يمكن أن تساعد في تحسين الأداء
  • في مرحلة السحور، يتم التركيز على البروتينات ومصادرها مثل اللحوم والبيض والحليب ومشتقاتها والبقوليات، فهي تتطلب وقتًا أطول للهضم وتساعد على زيادة الشعور بالشبع.
  • تناول الكربوهيدرات المعقدة المصنوعة من الحبوب الكاملة والغنية بالألياف في السحور حيث أن عملية الهضم أبطأ من النشويات الأخرى وتبقى مستويات السكر في الدم ضمن النطاق الطبيعي لفترة أطول من الوقت.
  • يجب شرب ما بين 470-950 مل من الماء أو المشروبات الرياضية على فترات، وبشكل تدريجي بين فترة الإفطار وفترة السحور.
  • تجنب الأطعمة المالحة حتى لا تشعر بالعطش أثناء الصيام واللعب.
  • تجنب تناول مصادر الكافيين قبل 72 ساعة على الأقل من اللعب لأنه مدر للبول ويسبب فقدان السوائل من الجسم.
  • يفضل اللجوء إلى المشروبات الرياضية الخاصة التي تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات البسيطة والأملاح والمعادن، بدلاً من مشروبات الطاقة الغنية بالمنشطات.
  • قبل اللعب، يفضل تجنب أي مجهود أو نشاط قد يؤدي إلى زيادة التعرق، مثل ممارسة الرياضة. ب. حمامات البخار والساونا والتعرض المطول للشمس.

المسلمون الآخرون في مونديال العالم

المسلمون الآخرون في مونديال العالم
المسلمون الآخرون في مونديال العالم

المنتخب الجزائري ليس الفريق الوحيد الذي يضم لاعبين مسلمين، لكن يوجد لاعبون مسلمون في فرق أخرى منهم الفرنسيون والألمان والبلجيكيون والنيجيريون وغيرهم (كلهم يخوضون مباريات في شهر رمضان). قرار الصيام يقع على عاتق هؤلاء اللاعبين أنفسهم، حيث لا يتدخل أي من المدربين في مثل هذا القرار. على سبيل المثال، قرر اللاعب الألماني مسعود أوزيل عدم الصيام خلال مباريات كأس العالم هذا العام خوفا من آثار الصيام على أدائه في النهائي. أضاف المدافع الفرنسي باكاري ساجنا صوته إلى أوزيل من خلال عدم الصيام أثناء المباريات. هذا التزامن بين رمضان وكأس العالم هو الأول من نوعه منذ عام 1986!

أما مباراة الجزائر وألمانيا وظروفها، فستكون بتوقيت البرازيل الساعة الخامسة مساء يوم الإثنين، حوالي 36 دقيقة قبل أذان المغرب وبعد نحو 13 ساعة من الصيام! هذا يضيف إلى الصلابة التي يعاني منها اللاعبون في هذه اللعبة، لكن المدينة المستضيفة للعبة (بورتو أليجري) معتدلة حيث تنخفض درجات الحرارة إلى 10 درجات مئوية أثناء الليل وترتفع إلى ما يقل قليلاً عن 20 درجة مئوية خلال النهار مما يقلل العبء على اللاعبين. مع ارتفاع نسبة الرطوبة بشكل كبير، لتصل إلى 94٪، يؤدي ذلك إلى زيادة التعرق وفقدان السوائل، وبالتالي يصبح الأمر أكثر صعوبة لمن يصوم!

على كل حال، نتمنى للمنتخب الجزائري كل التوفيق والنجاح ونتمنى لك كل دعمنا وصدقنا الدعاء للنصر!

Scroll to Top