تأتي كلمة الحساسية من اللغة اليونانية وتعني “رد فعل مختلف”. “الاستجابة الأخرى” هي استجابة الجهاز المناعي للمواد التي عادة ما تكون غير ضارة لمعظم الناس. ماذا يعني ذلك عندما يدخل جسم غريب مثل البكتيريا أو الفيروسات إلى الجسم، من المفترض أن يحمينا جهاز المناعة لدينا، ويقوم بذلك عن طريق زيادة عدد خلايا الدم البيضاء، وإفراز مضادات الالتهابات والأجسام المضادة المختلفة. إذا كان الجهاز المناعي يبالغ في رد فعله ويحاول صد المواد غير الضارة بالنسبة لنا، فهذا رد فعل تحسسي يتطلب غالبًا علاج الحساسية.
تعتبر الحساسية ظاهرة شائعة في عالم المصانع. ما يقرب من ربع السكان يعانون من الحساسية. نحن نعلم حساسية الربيع أو الخريف التي نشعر بها عندما تتغير الفصول. في حالات أخرى، تحدث بسبب تناول أطعمة معينة. في بعض الناس، تكون المشكلة أكبر – مصدر رد الفعل التحسسي غير واضح. تظهر الحساسية عادة في الشعب الهوائية والجلد.
يمكن أن تسبب الحساسية مجموعة متنوعة من الأعراض المختلفة، والتي تختلف شدتها من شخص لآخر. أهم مظاهر الحساسية هي صعوبات التنفس مثل الربو وسيلان الأنف والعطس والالتهاب والتورم وحكة في العينين أو الوجه وتهيج أو احمرار الجلد وأنواع مختلفة من الإكزيما.
الطب الصيني، أقدم وأشهر الطب البديل، مع 5000 عام من الحكمة والخبرة، يعالج الحساسية بشرح طريقة مختلفة. يركز علاج الحساسية من الطب الصيني على تقوية جهاز المناعة لدينا بالنباتات الطبية من أجل التعامل بشكل أفضل مع مسببات الحساسية. يدعي الطب الصيني أن العديد من الأعضاء مرتبطة بجهاز المناعة لدينا، لذلك يركز العلاج على موازنة هذه الأعضاء وتقويتها.
عادة، يحل علاج الحساسية مشاكل أخرى ويساهم في تحسين الوعي الفسيولوجي والحسي. العلاج الأكثر فعالية لحساسية الجهاز التنفسي هو بعض أنواع الفطريات. تُعرف الخصائص العلاجية للفطر منذ آلاف السنين. ينمو هذا الفطر في جبال التبت في ظل ظروف معقدة – على ارتفاع 4000 متر، حيث يوجد القليل من الأكسجين.
علاج الحساسية مع بداية الربيع
نوع من الفطر يسمى الفطر الإمبراطوري أو فطر القيصر يشبه القبعة ذات اللون البرتقالي والأحمر. يمكن أن تكون بعض أنواع الفطر مفيدة للأشخاص الذين يعانون من الحساسية أو مشاكل التنفس مثل الربو ويمكن أن تعزز جهاز المناعة. كما ذكرنا سابقًا، يستفيد الأشخاص المصابون بالحساسية وصعوبات التنفس من الفطر، ولكن يمكن لأنشطتنا أيضًا تحسين تنفسنا ومنع الحساسية.
نصائح لعلاج الحساسية
بادئ ذي بدء، من المهم إجراء اختبار الحساسية مع الطبيب.
المراقبة – يجب التحقق مما إذا ظهرت حساسية في اليوم الذي نأكل فيه طعامًا معينًا أو نزور مكانًا معينًا. لذلك يوصى بمراقبة عادات الأكل والأماكن التي نزورها بالمفكرة لمدة أسبوع. في حالة تفشي الحساسية، يمكن استخدام دفتر الملاحظات للتحقق مما إذا كنا تناولنا طعامًا أو قمنا بزيارة مكان تسبب في انتشار الحساسية.
- للوقاية والعلاج من الحساسية، يوصى بعدم النوم على الوسائد والبطانيات التي تحتوي على ريش حقيقي.
- يجب تنظيف السجاد في غرف النوم بالمكنسة الكهربائية يوميًا. بشكل عام، من الأفضل عدم وضع السجاد.
- البلغم – إذا كنت تعاني من البلغم، فإن أفضل رهان لك هو تجنب منتجات الألبان والفول السوداني.
- لا تجهد نفسك في الأيام التي يكون فيها الهواء ملوثًا ومتربًا.
اقرأ أيضا …
|