يمكن أن يكون الشعر طويلًا ومتطايرًا، أو قصيرًا ومستقيمًا، أو مجعدًا وغير عمليًا، أو مفرودًا ولامعًا. يأتي الشعر بأطوال وأنماط وألوان وقوام مختلفة. ومع ذلك، فقد واجهنا جميعًا تقريبًا – بغض النظر عن نوع شعرنا – مشكلة شعر واحدة على الأقل في مرحلة ما من حياتنا. ما هي أكثر مشاكل الشعر شيوعاً
الشعر الدهني
تحتوي فروة الرأس على مادة دهنية طبيعية تسمى الزهم تمنع الجلد من الجفاف. تفرز الغدد الدهنية هذه المادة الدهنية في الطبقة الداخلية من الجلد، والتي تتكون من الكيراتين والدهون وبقايا الخلايا. يتم إفرازه في الجلد من خلال أنبوب قصير رفيع في بصيلات الشعر ومن خلال الموقع الرسميك عبر الشعر إلى الجلد.
تعمل هذه الغدد أحيانًا لوقت إضافي وتنتج الكثير من المواد الدهنية، مما يؤدي إلى نمو فروة الرأس الدهنية. حيث ستشعر بوجود سائل زيتي قليلاً على فروة رأسك. يمكن أن يبدو الشعر الدهني باهتًا وضعيفًا وبلا حياة، وقد يصعب الحفاظ عليه. قد يبدو الشعر لامعًا ولزجًا بعد يومين أو ثلاثة أيام دون غسله. لعلاج الشعر الدهني، يوصى بغسله بشامبو خفيف مصمم خصيصًا للسيطرة على الدهون.
شعر رمادي
بعض الناس يعتبرون الشعر الدهني شيئًا يمنحهم مظهرًا محترمًا، وبالنسبة للآخرين، فهو تذكير بعمرهم. بغض النظر عن شعورك، فإن الشعر الرمادي أو الأبيض يكاد يكون حتميًا مع تقدمك في العمر.
لقد بذل الباحثون الذين يدرسون مشاكل الشعر جهودًا كبيرة لدراسة أسباب الشيب ويعتقدون أنهم وصلوا إلى جذور المشكلة. يأخذ الشعر لون صبغة تسمى الميلانين، والتي تنتجها الخلايا الصباغية. هو نوع من الخلايا يوجد في الطبقة السفلية من البشرة وفي شبكية العين.
وجد الباحثون أن الخلايا الصباغية تعاني من أضرار تراكمية على مر السنين تؤثر في النهاية على قدرتها على إنتاج الميلانين. أظهرت الدراسات أن تلف الحمض النووي وتراكم بيروكسيد الهيدروجين في بصيلات الشعر من الأسباب المحتملة لهذا الاضطراب في إنتاج الميلانين. بدون الميلانين، ينمو الشعر الجديد بدون الصبغة، مما يجعله يظهر باللون الرمادي أو الأبيض أو الفضي.
بعض الناس يصابون بالشيب في سن مبكرة – منذ سنوات المراهقة. النقطة التي يتحول عندها الشعر إلى اللون الرمادي تكون وراثية بشكل عام، وإذا تحول لون شعر والديك إلى اللون الرمادي في سن مبكرة، فمن المحتمل أن تكرره. يمكن أن يتسبب التدخين أو نقص بعض الفيتامينات (خاصة فيتامين ب 12) في تحويل شعرك إلى اللون الرمادي قبل الأوان. إذا كنت من هؤلاء الأشخاص الذين لا يجدون شيئًا مميزًا بشأن الشعر الرمادي، يمكنك بسهولة تغطية الشعر الرمادي بأحد ألوان الشعر العديدة المتاحة.
تساقط الشعر
بشكل عام، يتبع الشعر دورة نمو متزامنة ومحددة من ثلاث مراحل. ينمو الشعر خلال مرحلة التنامي التي تستمر من ثلاث إلى أربع سنوات. طول هذه المرحلة له التأثير الأكبر على طول الشعر النهائي. وكلما طالت هذه الفترة، زاد طول الشعر. يتوقف نمو الشعر في المرحلة الثانية، ما يسمى بمرحلة التراجع عن النمو، والتي تستمر ثلاثة أسابيع. يستقر الشعر في طور التيلوجين الذي يستمر لمدة ثلاثة أشهر. في نهاية هذه المرحلة، يتساقط الشعر ويستبدل بشعر جديد.
يفقد الشخص العادي حوالي 100 شعرة في اليوم. يمكن أن يكون تساقط الشعر جزءًا طبيعيًا من الشيخوخة، ولكنه قد يحدث أيضًا لأسباب أخرى مثل الأدوية أو المرض.
مع تقدم الرجال في السن، فإنهم يميلون إلى فقدان شعر فروة الرأس، مما يترك في النهاية هامشًا من الشعر على شكل حدوة حصان على الجانبين. يُعرف هذا النوع من تساقط الشعر بالصلع الذكوري النمطي. هذا النمط ناتج عن الجينات (من كلا الوالدين – فكرة أن الذكور لديهم جينات والد الأم هي فكرة خرافية) ويقودها هرمون الذكورة التستوستيرون. يختلف تساقط الشعر عن تساقط الشعر عند النساء – يخف الشعر فوق فروة الرأس دون التأثير على شعر الجبهة.
اقرأ المزيد عن هذا الموضوع |