تعد عدوى التهاب السحايا القاتلة من أخطر الأوبئة التي يمكن أن تنتشر أثناء الحج. لذلك، تلزم السلطات السعودية الحجاج والمعتمرين القادمين إلى الأراضي المقدسة بتلقيحهم ضد مرض التهاب السحايا، وهو من أخطر الأمراض وأكثرها فتكًا في تاريخ البشرية. القلائل الذين ينجون من المرض يفقدون القدرة على إدارة نوعية حياتهم حيث يصابون بتلف الدماغ ومشاكل السلوك وصعوبات التعلم والصمم والعمى وبتر الأطراف وتشوهات الجلد. كل هذه العواقب السلبية يمكن تفاديها من خلال زيادة الوعي خاصة بين من سيؤدون مناسك الحج والعمرة.
جدول المحتويات
ما هو التهاب السحايا
دماغ الإنسان محمي من الإصابات اليومية داخل الجمجمة. ومع ذلك، فقد وفرت لنا الطبيعة الأم حماية إضافية على شكل طبقات من الأنسجة التي تحيط بالدماغ تسمى السحايا. عندما تصاب هذه السحايا بالعدوى، يصبح الشخص ضحية لالتهاب السحايا.
هل هذا له علاقة بتسمم الدم
نعم، بشكل ملحوظ، بعبارات بسيطة، عندما تدخل الجراثيم المسببة لالتهاب السحايا إلى مجرى الدم، فإنها تخلق حالة “تسمم الدم” المعروفة باسم تسمم الدم. يمكن أن يكون لدى الشخص شرط أو شرطان في نفس الوقت. في كلتا الحالتين، فإن الحالتين كارثيتان بنفس القدر من حيث شدة فتكهما وشدة أعراضهما. يجب على أي شخص يتقدم للحصول على تأشيرة دخول إلى السعودية لأداء فريضة الحج إرفاق شهادة توضح تاريخ التطعيم ضد التهاب السحايا، مما يؤدي عادةً إلى رفض طلب التأشيرة. هذا التطعيم صالح لمدة 3 سنوات وإذا كانت تأشيرة الحج أو العمرة مطلوبة خلال تلك السنوات الثلاث، فلا يلزم إعادة التطعيم.
الأسباب والأعراض
يمكن أن تسبب العديد من الجراثيم التهاب السحايا، وبعضها يعيش بشكل طبيعي “خشبي” خلف الأنف والحلق لدى 10٪ من الأشخاص في أجسامنا. ومع ذلك، في ظروف معينة، يمكن لهذه البكتيريا أن تدخل مجرى الدم وتسبب تسمم الدم أو التهاب السحايا أو كليهما. تُعرف هذه الجراثيم باسم C والمكورات السحائية أ.
انتبه لأمر خطير للغاية الوقت بين ظهور الأعراض والوفاة، في غياب التشخيص أو سوء العلاج، هو بضع ساعات وليس أيام.
قد تكون الأعراض الأولية مماثلة لأعراض الأنفلونزا ونزلات البرد والسعال والارتفاع السريع في درجة الحرارة، بالإضافة إلى برودة الأطراف، والتنفس السريع، وانخفاض الشهية، وخاصة عند الأطفال، والتقيؤ، والإسهال، وآلام البطن، وآلام العضلات والمفاصل. والصداع وآلام الرقبة مصحوبة بتصلب الرقبة وضيق الضوء الساطع الذي يبدو أنه يزيد من حدة الصداع وآلام الرقبة، ويضيف ذلك النعاس الشديد الذي يؤدي إلى الغيبوبة والموت عملياً!
يرجى ملاحظة أن الأعراض قد لا تظهر بالترتيب الموصوف وقد لا يمر المريض بها جميعًا. في حالة الاشتباه في التهاب السحايا / تسمم الدم، يجب إحالة المريض إلى أقرب مستشفى أو مركز رعاية طبية لتشخيص الأعراض ؛ وفي حالة تأكيد التشخيص، يتلقى المريض علاجًا مكثفًا يمكن أن ينقذ حياته الغالية. لسوء الحظ، نظرًا لأن الحج بيئة جيدة للعدوى وانتشار المرض من خلال الاكتظاظ – وقد تم تسجيل حالات التهاب السحايا في الماضي بين الحجاج – فإن أفضل شرح طريقة لتجنب هذا المرض هي التطعيم بـ “رباعي التكافؤ” أو “ACW” 135- تطعيم Y وللأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين يسافرون معك، يجب إجراء تطعيمين على فترات كل 3 أشهر ويجب تقديم شهادات التطعيم هذه.