بعض الناس لديهم حساسية خاصة لسكر الحليب (اللاكتوز). لكن معظم الأشخاص الذين يعانون من حساسية اللاكتوز يمكنهم تناول كوب من الحليب أو كمية مساوية لمحتوى اللاكتوز في اليوم دون معاناة.
يعتبر اللاكتوز، السكر الموجود في الحليب، مصدرًا جيدًا للطاقة في الجسم الذي يساعد في امتصاص المعادن مثل الكالسيوم والمغنيسيوم والحديد، لذلك من المهم تناوله من خلال نظامك الغذائي اليومي.
لكي يستفيد الجسم من اللاكتوز، يجب أولاً أن يكسر الأمعاء الدقيقة إلى “الجلوكوز” و “الجالاكتوز” (السكر البسيط) وعندها فقط يمكن امتصاصه في الدم. في حالة عدم تحمل اللاكتوز، لا يتم إجراء هذا الانهيار بشكل صحيح، وهو ما يعنيه الجسم في الواقع عن طريق عدم تحمل اللاكتوز.
كيف يتم تكسير اللاكتوز في الجسم
إن الإنزيم المسؤول عن تكسير اللاكتوز في جسم الإنسان هو اللاكتاز. يبدأ إنزيم اللاكتاز بالتشكل في الجسم من مرحلة الجنين (في الرحم)، في الأمعاء الدقيقة للجنين، خلال مراحل الحمل المتقدمة، ويظل مستواه مرتفعًا خلال السنوات الأولى من عمر الطفل مع استمرار الطفل. إلى الحليب بانتظام وأكثر في كثير من الأحيان.
ينخفض مستوى اللاكتاز في الجسم بمرور السنين ويرتبط ارتباطًا مباشرًا بانخفاض استهلاك الحليب.
عندما لا يستطيع الجسم تحمل اللاكتوز، فإنه يمر عبر المعدة دون أن ينكسر في الأمعاء الدقيقة ثم يدخل الأمعاء الغليظة كما هو (دون أن ينكسر). توجد بكتيريا في الأمعاء الغليظة تخمر اللاكتوز وتنتج أحماض دهنية مختلفة وغازات تسبب أعراض عدم تحمل اللاكتوز آلام في البطن وغازات وغازات وحنان في الجهاز الهضمي. تشمل الأعراض الشائعة الأخرى الإسهال والبراز الرخو والغثيان والتشنجات.
هناك نوعان من نقص اللاكتيز
1. النقص الأولي يحدث عادة في سن الخامسة، وهو العمر الذي يقل فيه استهلاك الحليب وبالتالي ينخفض إنتاج الإنزيم في الجسم، ولكن يبقى الإنتاج الجزئي.
النقص الثانوي يحدث بعد مرض معوي أو بسبب إصابة أو دواء أو جراحة في الأمعاء. في بعض الأحيان يكون انقطاع إنتاج اللاكتيز مؤقتًا بحيث يمكن استئناف إنتاجه بعد المرض، ولكن هذا الاضطراب قد يكون دائمًا ومزمنًا ودائمًا.
الأمراض التي يمكن أن تسبب خللاً في إنتاج إنزيم اللاكتيز هي التهاب المعدة والأمعاء، داء كرون، الداء البطني، التهاب القولون، وكذلك استخدام المضادات الحيوية والعلاج الكيميائي على المدى الطويل. كل هذه الأشياء يمكن أن تؤثر على كيفية إنتاج اللاكتاز في الجسم.
العلاج المعتاد لعدم تحمل اللاكتوز هو، بالإضافة إلى تجنب الحليب ومنتجات الألبان (الزبادي، وخاصة البروبيوتيك، والجبن الصلب والمعالج، والتي تحتوي على القليل جدًا من اللاكتوز)، تناول أقراص تحتوي على إنزيم اللاكتاز قبل تناول منتجات الألبان.