وجد العلماء في دراسة جديدة أن الشباب الذين يعانون من زيادة الوزن لديهم كمية أقل من الحيوانات المنوية من الشباب ذوي الوزن الطبيعي. يزعم الباحثون أن هذه النتائج تدعم الأدلة السابقة على وجود صلة بين السمنة وضعف جودة الحيوانات المنوية.
السمنة والمني

وجدت العديد من الدراسات الحديثة أن الرجال الذين يعانون من السمنة المفرطة لديهم عدد أقل من الحيوانات المنوية، وعدد أقل من الحيوانات المنوية بمعدل أسرع، وعدد أقل من الخلايا التي تتحرك إلى الأمام مقارنة بالرجال النحيفين.
التوليد والحيوانات المنوية

ومع ذلك، هناك عامل مؤثر آخر، عامل التوليد. إنه عامل مهم للغاية في تقييم العلاقة بين السمنة ونوعية الحيوانات المنوية. الرجال الأكبر سنًا لديهم جودة حيوانات منوية أقل مقارنةً بالرجال الأصغر سنًا. لديهم أيضًا كمية أكبر من الأنسجة الدهنية. ومع ذلك، في الدراسة الحالية، كان عدد الحيوانات المنوية لأكثر من 2000 رجل يعانون من السمنة المفرطة تتراوح أعمارهم بين 20 و 30 عامًا أقل من الرجال ذوي الوزن الطبيعي في نفس مجموعة الجيل.
السمنة وخصوبة الذكور

إن أهمية هذه النتائج في تحديد احتمال ولادة رجال أصغر سنا يعانون من السمنة غير واضحة. لم تجد الدراسات التي أجريت حتى الآن إجابة محددة لمسألة ما إذا كانت السمنة تؤثر حقًا على خصوبة الرجال.
لا تساعد النتائج الأخيرة في الإجابة على السؤال حول ما إذا كان الاختلاف في كمية الحيوانات المنوية بين الرجال الذين يعانون من السمنة والوزن الصحي كافياً لإحداث فرق في الخصوبة. في الدراسة الحالية، نظر الباحثون في بيانات من 2157 رجلاً ذهبوا إلى عيادة الخصوبة لإجراء اختبار الحيوانات المنوية بين عامي 1999 و 2005 ؛ كان متوسط عمر الرجال 30 عامًا ولم يكن لديهم مشاكل خصوبة معروفة.
وجد الرجال الذين يعانون من زيادة الوزن انخفاضًا نسبيًا في عدد الحيوانات المنوية مقارنة بالرجال ذوي الوزن الطبيعي، ولكن لا يزالون في النطاق الصحي (20-150 مليون لكل مل من السائل المنوي).
يزعم الباحثون أنه من غير الواضح ما إذا كان الاختلاف في عدد الحيوانات المنوية بين الرجال الذين يعانون من زيادة الوزن والوزن الطبيعي يمكن أن يؤثر على الخصوبة. ومع ذلك، فإن النسبة بين الوزن وعدد الحيوانات المنوية هي سبب إضافي للحفاظ على وزن صحي.
هناك دراسات أخرى وجدت أن الرجال الذين يعانون من السمنة المفرطة يشكون من خلل في مستويات هرمون التستوستيرون والهرمونات الجنسية الأخرى مقارنة بالرجال ذوي الوزن الصحي. لكن في الدراسة الحالية، كانت هناك علاقة بين مستويات الهرمونات وتوليدها، وليس الوزن.