بالإضافة إلى ذلك، يحتاج كبار السن إلى خدمات صحية لأن هذه المنطقة من المجتمع أكثر عرضة للإصابة بالأمراض كما أنها تمر بمرحلة الشيخوخة التي تؤثر على بنية أنسجة الجسم. كل هذه العوامل تؤثر على الحالة التغذوية وفقدان الشهية لدى كبار السن.
يُعرّف سوء التغذية بأنه اختلال التوازن بين تناول الطعام والاحتياجات الغذائية للبروتينات والمكونات الغذائية الأخرى التي تؤثر على عمليات التمثيل الغذائي وتؤدي إلى اختلال وظيفي، بالإضافة إلى انخفاض كتلة الجسم وتأثيره السلبي على قدرة الجسم على التعافي من المرض.
الأمراض في البلدان المتقدمة هي المساهم الرئيسي في سوء التغذية لدى كبار السن. يمكن أن يؤدي أي خلل حاد أو مزمن إلى سوء التغذية أو تفاقم سوء التغذية الموجود. يمكن تقسيم العوامل التي تؤدي إلى سوء التغذية وفقدان الشهية لدى كبار السن إلى ثلاث مجموعات رئيسية
1. أسباب طبية – فقدان الشهية، مشاكل الأسنان، صعوبة البلع، الأمراض، العدوى، الإعاقات الجسدية، تناول الأدوية، إلخ.
2. أسباب اجتماعية – الشعور بالوحدة وصعوبة الأكل والوضع المالي.
3. أسباب نفسية ونفسية – الخرف والاكتئاب والفجيعة.
ينتشر سوء التغذية في العديد من مرافق الرعاية الصحية حول العالم. يتراوح معدل سوء التغذية في المستشفيات حول العالم بين 20 و 50٪. في الدول الأوروبية، تظهر البيانات أن نسبة سوء التغذية بين كبار السن في المجتمع بشكل عام تتراوح بين 37٪ و 40٪، في حين أن معدل سوء التغذية في وحدات العلاج المنزلي يتراوح بين 15٪ و 25٪ وفي دور رعاية المسنين بين 20٪. و 25٪.
يؤثر سوء التغذية وفقدان الشهية لدى كبار السن سلبًا على قدرة كبار السن على التعافي من الجراحة والمرض والإصابة، بما في ذلك الأعطال في عمل جهاز المناعة، وضعف التئام الجروح، والمضاعفات الشديدة، والتهابات ما بعد الجراحة، مما يؤدي إلى زيادة يزداد خطر التعرض للأمراض، والضعف العضلي، والحاجة إلى الإقامة الطويلة في المستشفى، في المتوسط ، بحوالي 10-70٪، ويزداد معدل الوفيات. كما أن تمديد فترة الإقامة في المستشفى وتكثيف رعاية المرضى يزيدان أيضًا من التكاليف المادية. على سبيل المثال، تبلغ التكلفة السنوية لمعالجة آثار سوء التغذية في إنجلترا 7.3 مليار جنيه إسترليني.
مفتاح النجاح في علاج سوء التغذية هو تحديد المرضى الذين يعانون من سوء التغذية أو عوامل الخطر لسوء التغذية ثم الوصول إليهم وعلاجهم في أقرب وقت ممكن. هناك ثلاثة عوامل من شأنها أن تساعد في تحديد ما إذا كان المريض معرضًا لخطر الإصابة بفقدان الشهية وسوء التغذية بحاجة إلى التحقيق أم لا
1. هل يعاني المريض من نقص الوزن حسب مؤشر كتلة الجسم
2. هل يعاني المريض من فقدان الوزن بشكل لا إرادي، أي فقدان الوزن بنسبة 5٪ في الأشهر الثلاثة الماضية أو 10٪ من الوزن في الأشهر الستة الماضية
3. هل تغيرت شهية المريض أو انخفض تناول الطعام
إذا تمت الإجابة على أي من الأسئلة أعلاه بالإيجاب، فيجب إجراء مزيد من التقييم للحالة التغذوية للمريض حتى يمكن توفير الدعم الغذائي المناسب.