تتعرض النساء المصابات بأمراض القلب والمضغوطات في حياتهن الزوجية لخطر متزايد للإصابة بمضاعفات في القلب مقارنة بالنساء اللائي ليس لديهن مشاكل في حياتهن الزوجية. وهذا ما أكده باحثون من الولايات المتحدة الأمريكية والسويد في دراسة نشرت في عدد ديسمبر الماضي من مجلة الجمعية الطبية الأمريكية.
ركزت معظم الأبحاث التي أجريت حتى الآن على الإجهاد المرتبط بالعمل وتأثيراته على الإصابة بأمراض القلب لدى الرجال. فحص هذا العمل آثار التوتر في الحياة الزوجية والعمل على النساء اللواتي تم إدخالهن إلى المستشفى في السويد بسبب النوبات القلبية. وجد الباحثون أن أولئك الذين يعانون من ضغوط متزايدة في الزواج أو الحياة الأسرية هم أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية إضافية.
أجريت الدراسة على 292 امرأة تتراوح أعمارهن بين 30 و 65 سنة. حوالي 64٪ من النساء كن متزوجات أو يعشن مع شريك، 70٪ يعملن في نفس الوقت. تبعها الباحثون لمدة 4.8 سنوات. باستخدام المقابلات والاستبيانات، قاموا بفحص الضغط الذي تتعرض له المرأة في الزواج والعمل.
كانت النساء المتزوجات أو اللاتي يعشن مع شريك أكثر عرضة بنسبة 2.9 مرة للإصابة بنوبات متكررة من الإجهاد الزوجي. على عكس هذه النتيجة، لم يلاحظ أي تأثير إحصائي كبير لضغط العمل على النوبات القلبية المتكررة لدى النساء اللائي يعشن مع الزوج أو بمفردهن.
وأشار الباحثون إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفحص آثار دمج ضغوط العمل والأسرة على زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب لدى النساء. من المهم دراسة العوامل النفسية والاجتماعية مثل الإجهاد في الحياة الزوجية، وليس فقط العوامل التقليدية لأمراض القلب مثل الكوليسترول وضغط الدم والسمنة ومرض السكري.