أظهرت دراسة نُشرت مؤخرًا في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية أن الشباب العدواني وسريع الانفعال كانوا أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم في وقت لاحق من حياتهم.
ارتفاع ضغط الدم هو عامل خطر رئيسي لأمراض القلب والسكتات الدماغية (حوادث الأوعية الدموية الدماغية). يحاول العديد من الباحثين معرفة عوامل وأسباب ارتفاع ضغط الدم، ويبدو أن العوامل الوراثية والنظام الغذائي والحالة العقلية تلعب دورًا مركزيًا.
درس باحثون من الولايات المتحدة الأمريكية الخصائص العقلية والاجتماعية لحوالي 3300 شاب تتراوح أعمارهم بين 18 و 30 عامًا يعيشون في أربعة مراكز حضرية في الولايات المتحدة. نظر الباحثون في النسبة المئوية للمشاركين الذين أصيبوا بارتفاع ضغط الدم خلال الخمسة عشر عامًا القادمة.
بشكل عام، أصيب 15٪ من المشاركين بارتفاع ضغط الدم. مع أخذ العديد من العوامل في الاعتبار، اتضح أنه كلما زاد توتر المشارك وأقل صبره، زاد خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم. كان المشاركون الذين أظهروا مستويات عالية من نفاد الصبر أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة 84٪ مقارنة بمن كانوا متفتحين في بداية الدراسة. تم الحصول على نتائج مماثلة عند مقارنة مستويات العدوانية بين المشاركين.
على عكس ما تم ذكره، وجد أن المشاركين الذين تميزوا بمستويات عالية من المنافسة والاكتئاب والقلق في بداية الدراسة لم يصابوا بارتفاع ضغط الدم بشكل متكرر فيما بعد. بشكل عام، كانت بيانات المشاركين من السود والبيض، وكذلك النساء والرجال، متشابهة.
تظهر هذه النتائج أهمية تحديد وتقليل العوامل الاجتماعية والنفسية المسببة للضرر، وبالتالي تقليل معدل الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.