في هذه الدراسة التي نُشرت في المجلة الطبية البريطانية، نظر الباحثون في العلاقة بين العقم عند الذكور وسرطان الخصية.
شملت الدراسة 32422 رجلًا دنماركيًا. وجد الباحثون أن خطر الإصابة بسرطان الخصية لجميع الرجال المصابين بالعقم أعلى بأربع مرات من خطر الإصابة بسرطان الخصية بالنسبة لبقية السكان الدنماركيين.
تم فحص جودة الحيوانات المنوية باستخدام عينات الحيوانات المنوية المأخوذة بين 1963-1995
أظهر تحليل البيانات وفقًا لخصائص كل مشارك في الدراسة أن الانخفاض في تركيز الحيوانات المنوية وضعف حركة الحيوانات المنوية والتغيرات في شكل الحيوانات المنوية ارتبطت بارتفاع خطر الإصابة بسرطان الخصية.
كان خطر الإصابة بسرطان الخصية ثابتًا باستمرار، مما يشير إلى أن جودة الحيوانات المنوية كانت رديئة لعدة سنوات قبل تشخيص سرطان الخصية.
لم يتمكن الباحثون من العثور على صلة بين أي سمة معينة للحيوانات المنوية وزيادة خطر الإصابة بسرطان الخصية، ولكن بشكل عام وجدوا أن نوعية الحيوانات المنوية الرديئة كانت عاملاً رئيسياً في الإصابة بسرطان الخصية.
كان خطر الإصابة بسرطان الخصية أقل لدى الرجال الذين لديهم أطفال في الماضي مقارنة بالشباب الذين لم ينجبوا أطفالًا من قبل.
لقد ثبت أن انخفاض جودة الحيوانات المنوية يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان في الجهاز الهضمي. وأوضح الباحثون أن هذه الأورام، التي تم تشخيصها على أنها أورام الخلايا الجرثومية الخارجية، تشترك في نفس الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى الإصابة بسرطان الخصية وأنها مرتبطة أثناء نمو الجنين الذكر ونموه.
ازداد عدد حالات سرطان الخصية خلال العقود القليلة الماضية، في حين أن جودة الحيوانات المنوية آخذة في الانخفاض. حتى الآن، توصل البحث حول هذا الموضوع إلى نتائج متضاربة. أظهرت هذه الدراسة وجود صلة بين عقم الذكور وسرطان الخصية، على الرغم من أن هذا الخطر المتزايد ضئيل مقارنة ببقية السكان.