تغيير نمط الحياة يقلل من ضغط الدم

أظهرت دراسة جديدة نُشرت في العدد الأخير من مجلة الجمعية الطبية الأمريكية أن تغيير نمط الحياة والنظام الغذائي يخفض ضغط الدم.

يعاني حوالي 25٪ من البالغين في الولايات المتحدة من ارتفاع ضغط الدم، وهو أحد العوامل التي تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب. بالإضافة إلى ذلك، فإن الأشخاص الذين يعانون من ضغط دم أعلى من المعدل الطبيعي معرضون أيضًا لخطر متزايد للإصابة بأمراض القلب، حتى لو لم يصلوا إلى نقطة تعريفهم على أنهم “ارتفاع ضغط الدم” (بحكم التعريف، مرض). يوصى بتغيير نمط الحياة والنظام الغذائي لأي شخص يعاني من ارتفاع ضغط الدم، على الرغم من عدم دراسة تأثير هذين العاملين معًا.

نظرت هذه الدراسة في تأثير تغييرات نمط الحياة على ضغط دم المشاركين. اتبعت المجموعة الأولى المبادئ التوجيهية المقبولة لتغيير نمط الحياة لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، مثل فقدان الوزن وتقليل تناول الملح وزيادة النشاط البدني.

المجموعة الثانية تصرفت وفق هذه التعليمات إضافة إلى برنامج تغذية خاص لخفض ضغط الدم. يستبدل هذا البرنامج الأطعمة الغنية بالدهون والسعرات الحرارية بالفواكه والخضروات والأطعمة قليلة الدسم.

المجموعة الثالثة تلقت وعيًا كاملًا بالأسباب المختلفة التي تؤثر على ضغط الدم لكنها لم تنجح في حلها.

في المجموعات الثلاث، انخفض ضغط الدم بعد ستة أشهر. ظهر التأثير الكبير في الأشخاص الذين عانوا من ارتفاع ضغط الدم (على عكس ضغط أعلى من الطبيعي). ووجد أيضًا أن أكثر من نصف أولئك الذين أجروا تغييرات في نمط الحياة قد عادوا إلى مستوى ضغط الدم بعد ستة أشهر، أكثر من أولئك الذين تلقوا تدريبات مكثفة فقط على الرغم من أن تعليمات الأكل الصحي المحددة ساعدت في خفض ضغط الدم، إلا أن الاختلافات في النتائج كانت أكبر عندما تمت مقارنة كل مجموعة بالمجموعة التي تلقت تعليمات شاملة فقط (المجموعة الثالثة).

من هذه النتائج، خلص الباحثون إلى أن التغييرات في نمط الحياة تقلل من احتمالية الإصابة بأمراض القلب، في حين أن الأمراض المزمنة الأخرى مثل السكري وهشاشة العظام والسرطان هي الأكثر احتمالا.

Scroll to Top