نحذر جميع المتنزهين في الطبيعة من مخاطر التعرض للعض من الأفاعي، خاصة أنهم استيقظوا مؤخرًا من سباتهم. تعتبر لدغات الثعابين في هذا الوقت من العام خطيرة للغاية بسبب تراكم وتراكم كميات كبيرة من السم في الثعبان أثناء السبات.
لسم الثعابين المرقطة المنتشر في مناطق كثيرة وخاصة في بلاد الشام تأثير قوي على الجهاز العصبي والعضلات ويؤدي إلى تدمير خلايا الدم الحمراء.
تشمل الأعراض المحلية الأولية لدغة الأفاعي ما يلي ألم شديد يشبه الطعن أو الطعن، وطعن الرقع على الجلد، والتورم. تشمل الأخرى التي يجب البحث عنها الغثيان والقيء والإسهال وانخفاض ضغط الدم والتغيرات العقلية والعاطفية والتنميل. الأعراض المتأخرة التي يمكن أن تحدث مع لدغة الأفاعي هي الموت (الغرغرينا)، النزيف والتهاب الجرح. على مستوى الجسم، يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات تخثر الدم ونزيف في الجهاز الهضمي وانقباضات وأمراض القلب والأوعية الدموية وفقدان الوعي والفشل الكلوي.
إذا تعرضت الضحية لدغة الأفاعي، فيجب إرسالها لتلقي العلاج الطبي الفوري. العلاج الأولي للمصاب قبل وصوله إلى المستشفى أو قبل وصول طاقم الإسعاف هو وضع المصاب على ظهره وتهدئته. من المهم جدًا تحديد الطرف الذي تم عضه وغسل موقع اللدغة بالماء.
لا يُسمح بأي حال من الأحوال بقطع (إصابة) موضع اللدغة، وامتصاص الدم من موقع اللدغة عبر الفم (مص الدم)، ولا يُسمح بربط العضو المصاب أو محاولة إيقاف تدفق الدم منه وإليه. كما لا يسمح بوضع الثلج مباشرة على موضع الطعنة، ولا يجوز إعطاء المصاب مسكنات للألم أو شرب المشروبات الكحولية.
تعتمد شدة اللدغة على نوع وحجم الثعبان، وعمر الضحية وحجم جسمها، والوقت الذي انقضى منذ اللدغة، ونوع اللدغة نفسها. من المهم جدًا تحديد نوع الثعبان الذي تم عضه ولونه وبعض خصائصه. يقطع تحديد نوع الثعابين شوطًا طويلاً في مساعدة الأطباء على علاج شخص تعرض للعض.
تتعدد أنواع الثعابين السامة في بلاد الشام، لكن أكثرها شيوعًا هو الأفعى المرقطة (Vipera xanthina)، والتي تتميز برأسها المثلث وبقعة بنية على شكل الحرف الإنجليزي V على رأسها. بالإضافة إلى الأشكال الماسية التي تغطي الجسم بالكامل، تتخللها بؤبؤان بيضاويان وأسنان أمامية من كلاب تعض وتفرز السم، وتترك آثارًا عند وخزها.