التستوستيرون هو هرمون الذكورة (الفحولة) المسؤول عن نمو الذكور بشكل عام والنمو الجنسي بشكل خاص. يلعب هذا الهرمون دورًا محوريًا في خصوبة الرجال حيث يؤثر على عملية بناء العضلات في الجسم، وكذلك على الرغبة الجنسية والتحفيز والطاقة الحيوية. يبدأ إفراز هرمون التستوستيرون في الانخفاض عند الرجال بعد سن الثلاثين، بينما ينخفض إفراز هرمون التستوستيرون بشكل حاد بعد سن الخمسين. تشير التقديرات إلى أن آلاف الرجال حول العالم يعانون من نقص هرمون التستوستيرون أو يمرون بمرحلة انقطاع الطمث، لكن القليل منهم يتلقون العلاج الذي يحتاجونه.
السبب الرئيسي الذي يؤدي إلى انخفاض معدل التشخيص والعلاج هو أن العديد من الرجال – والأطباء أيضًا – ينظرون إلى العديد من الظواهر المرتبطة بانخفاض مستويات هرمون التستوستيرون على أنها جزء طبيعي من عملية الشيخوخة.
نصائح لتشخيص نقص هرمون التستوستيرون وبعض الحلول
انخفاض الرغبة الجنسية يمكن أن يؤدي انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون إلى انخفاض الرغبة الجنسية. ومع ذلك، تجدر الإشارة هنا إلى أن هناك عدة أسباب أخرى يمكن أن تؤدي إلى انخفاض الرغبة الجنسية.
تقليل حجم العضلات (الكتلة) يلعب التستوستيرون دورًا حيويًا في نمو العضلات ونموها. لذلك، من الممكن أن تؤدي مستوياته المنخفضة إلى انخفاض كتلة العضلات في الجسم. من المستحسن الانتباه إلى النشاط البدني بشكل يومي من أجل تقوية الجسم.
الحالة العقلية السيئة يمكن أن يكون انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون أحد أسباب الشعور بالسوء وتدهور الحالة العقلية. ومع ذلك، نظرًا لأن المستويات المنخفضة من هذا الهرمون ليست السبب الوحيد لضعف الصحة العقلية، فمن المهم الاستمرار في التفاعل مع الناس ومحاولة تحسين عواطفك وحالتك العقلية من خلال النشاط الاجتماعي.
التعب بما أن هرمون التستوستيرون يلعب دورًا رئيسيًا في إنتاج الطاقة، فإن النقص في الجسم يمكن أن يؤدي إلى التعب.
زيادة الوزن نظرًا لأن نقص هرمون التستوستيرون يؤدي إلى تقلصات العضلات والإرهاق، فإن زيادة الوزن يمكن أن تكون إحدى عواقب هذا النقص. وغالبا ما تكون هذه الزيادة في الوزن هي السمنة البطنية في الغالب.
انخفاض كفاءة العمل إذا لاحظت انخفاضًا في إنتاجك في العمل دون تفسير معقول، فيجب أن تشك في أن نقص هرمون التستوستيرون يسبب ذلك. لأن نقص هذا الهرمون يمكن أن يؤدي إلى انخفاض في الدافع وإلحاق الضرر بالقدرة على التركيز.
إذا كان الرجل يعاني من أي من الأعراض المذكورة أعلاه، فمن المحتمل أن يكون لديه مستويات منخفضة من هرمون التستوستيرون. في هذه الحالة، يُنصح بزيارة الطبيب لفحص مستويات هرمون التستوستيرون لديك من خلال فحص دم منتظم وروتيني.
إذا كانت المشكلة بالفعل هي انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون، فيمكن علاج المرض بعقار “نيبيدو”، على سبيل المثال، الذي يتم حقنه في جسم المريض مرة واحدة في الشهر تقريبًا. المشكلة الوحيدة في مثل هذه الأدوية هي أن مستويات الدواء تبدأ في الانخفاض بعد الحقن، مما يجعل الشخص يعاني من أعراض انخفاض هرمون التستوستيرون مرة أخرى قبل الحقنة التالية مباشرة. للتغلب على هذه الظاهرة، من الممكن استخدام المستحضرات التي تدخل هرمون التستوستيرون في الجسم عن طريق الجلد وتحافظ على مستوى ثابت من الهرمونات في الجسم. أحد هذه المستحضرات هو “هلام التستوستيرون”، أو حقن التستوستيرون طويلة الأمد ذات المفعول المستمر.