يمكن للأشخاص الذين يعانون من العرج المتقطع المشي، ولكن يتعين عليهم الراحة بعد بضعة أمتار بسبب آلام القدم. تكمن المشكلة في الأوردة التي تمد الساقين بالدم حيث يتم انسداد أو تضيق هذه الأوردة. الحل في مثل هذه الحالات هو الجراحة لتجاوز هذه الأوردة الضيقة. يمكن أن تنشأ أيضًا العديد من المضاعفات مع مثل هذه العمليات، والتي يتم إجراؤها عادةً على كبار السن والضعفاء.
في هذا العمل، قارن الباحثون العملية التي أجريت على 151 مريضًا بالمشي مرتين في الأسبوع لمدة 30 دقيقة. مباشرة بعد العملية، شعر المرضى بتحسن ملحوظ مقارنة بالأشخاص الذين لم يجروا مثل هذه العملية، ولكن تم علاجهم فقط عن طريق المشي. ولكن بعد 6-12 شهرًا من الجراحة، لم يكن هناك فرق بين المرضى الذين خضعوا للجراحة والذين تم علاجهم فقط عن طريق المشي.
بعد أسبوع من العملية، شعر 88٪ من المرضى الذين خضعوا للجراحة بتحسن، بينما شعر 16٪ فقط ممن عولجوا بالمشي بتحسن.
ومع ذلك، بعد نصف عام من العملية، شعر 75٪ فقط ممن خضعوا للعملية بتحسن، بينما شعر 77٪ ممن عولجوا فقط بالمشي بتحسن.
يمكن استخلاص استنتاجين من هذا البحث أولاً، الجراحة والمشي لهما تأثيرات مماثلة في الأشخاص الذين يعانون من العرج المتقطع، لكن الجراحة تنطوي على مخاطر أكبر. ثانيًا، لا يمكن تقييم العلاج الدوائي لمرض مزمن على المدى القصير، ولكن يجب انتظار النتائج على المدى الطويل.
العلاج الجراحي ضروري بالطبع في حالة حدوث خلل شديد وكبير في الأوعية الدموية مما يعرض القدم للخطر.