التعرق المفرط (فرط التعرق) هو حالة يتعرق فيها الشخص بشكل مفرط، بغض النظر عن الظروف المحيطة. إذا كان الشخص يتعرق أثناء الركض فهذا طبيعي ومعقول، أما إذا كان الشخص جالسًا في غرفة مكيفة وبها بقع تحت الإبط فهذا ليس طبيعيًا.
التعريفات العلمية صحيحة، ولكن يمكن إعطاء تعريفات مختلفة قليلاً من خبرة الأطباء، مثل التعرق الذي يزعج الشخص. يعلم الجميع ظاهرة أن الرجل الذي يدخل المصعد يقطر عرقًا ورائحة كريهة، ويعيش معها بسلام ولا يتعرق بشكل مفرط. من ناحية أخرى، يمكن أن يزعج النموذج بقطرة من العرق تحت الإبط، إذا كان ذلك يزعجه – فهو يعاني من التعرق المفرط.
لماذا يحدث التعرق المفرط
تعمل الآلية الفسيولوجية للتعرق في الجسم من خلال أوامر الدماغ التي تصل إلى الجهاز العصبي الودي الذي يعطي أوامر للأعصاب التي تنقل الإشارات الكهربائية إلى منطقة الغدد العرقية. تتسبب هذه الإشارة الكهربائية في إطلاق مادة تسمى أستيل كولين، والتي تنشط الغدد العرقية. على الرغم من أننا نعرف مسار الإشارة في الطريق، لا يوجد تفسير لماذا بدأ بعض الأشخاص تشغيل الجهاز بشكل متكرر.
ما هي خيارات العلاج المتاحة للمساعدة في التغلب على التعرق المفرط
توكسين البوتولينوم أو البوتوكس
تقترب فعالية توكسين البوتولينوم عند حقنها من مائة بالمائة (100٪) وتستخدم لعلاج فرط التعرق الموضعي، أي في اليدين والقدمين والإبطين وما شابه. تمنع المادة إفراز الأسيتيل كولين في منطقة الحقن، في الواقع يتم تثبيط آلية التعرق في المرحلة الأخيرة، حيث يتم منع إفراز الأسيتيل كولين، مما يؤدي إلى قلة التعرق في منطقة الحقن.
إذا كنت تعاني من التعرق المفرط، فهل يمنع العلاج بالبوتوكس التعرق بشكل دائم أم يجب تكراره
يتم إجراء هذا العلاج مرة واحدة وتستمر آثاره حوالي ستة أشهر إلى سنة، ومن ثم يمكن تكرار العملية. لا أحد يعرف حقًا ما إذا كانت ظاهرة التعرق ستتوقف عند نقطة ما، لكن لا داعي للجوء إلى هذا العلاج طالما أن المريض يحصل على النتائج المرجوة.
هل هناك مخاطر لاستخدام البوتوكس لعلاج فرط التعرق
لا. المادة فعالة جدا ولا يوجد خطر. هناك آثار جانبية طفيفة، بما في ذلك الشعور بضعف في راحة اليد، لكنها تزول في غضون أسبوع.
الحل الآخر هو الجراحة. كانت أقدم عملية في هذا المجال تسمى استئصال الودي وهي مصممة خصيصًا للتعرق في راحة اليدين. يتم إجراء العملية تحت تأثير التخدير العام، والذي يتضمن إدخال جهاز فيديو في الصدر ثم قطع الجهاز العصبي الودي، مما يؤثر على تعرق اليدين. ميزة هذه الجراحة هي أن نسبة النجاح تزيد عن 95 بالمائة وأن المشكلة قد تم حلها مرة واحدة وإلى الأبد.
لكن في ثلث الحالات، يتطور التعرق التعويضي في أجزاء أخرى من الجسم لم تتعرق من قبل، مما قد يؤدي إلى مشاكل. بينما يتردد العديد من الجراحين في إجراء هذه الجراحة، يمكن إجراء الجراحة بمشابك بدلاً من قطع العصب، مما يسمح في بعض الحالات بتغيير الجراحة في حالة حدوث تعرق تعويضي.
هناك عملية أخرى تستخدم لعلاج فرط التعرق وهي شفط الغدد العرقية في الإبط، لكنها فعالة بنسبة 80-90٪.
شرح طريقة أخرى هي الرحلان الشاردي، وهي تقنية تم تطويرها منذ 50 عامًا حيث يتم وضع العضو المصاب (القدم أو اليد) في حوض استحمام بالماء ثم يتم ضخ التيار الكهربائي ؛ نتيجة لذلك، بعد 20 دقيقة يمكننا إيقاف التأثير المطلوب للتعرق، بالإضافة إلى الإحساس بالوخز كونه غير مريح ويجب تكرار العلاج كل يوم، وهناك أيضًا طرق بديلة مثل الارتجاع البيولوجي، ولكن وفقًا لبعض الأطباء، هذه الوسائل لا تساعد في التخلص من هذه الظاهرة.