كم عدد زوايا الحوار الحوار من أهم أشكال تبادل المعلومات والخبرات بين الأفراد والمؤسسات، ويجب على كل من يدخل الحوار أن يراعي الاستعداد الكامل لقبول مخرجات الحوار والاستعداد للقبول منها حتى يقتنع بالنتائج. مهما كانت، لأن رفض النتائج وعدم قبولها يجعل الحوار يتكون من نقاش عقيم، مصمم فقط لإظهار المهارات اللفظية، ولجعل الضرورات الديالكتيكية التي توجه الحوار عكس ذلك الغرض من الحوار الصحيح. . [1]
جدول المحتويات
مفهوم الحوار والفرق بين الحوار والجدال

يُعرَّف الحوار بأنه نقاش صحي بين أكثر من عدة أطراف حول قضايا متعددة، وتختلف وجهات نظر المتحاورين، ولكن ما يجمعهم هو البحث عن الحقيقة. في حين أن الخلاف يحدث عادة بين عدة أطراف، في شكل يوجد فيه شدة وهجمات من طرف إلى آخر، فإن الهدف من الخلاف هو أن يضع شخص ما نفسه فوق الآخر أو أن يعبر عن رأي فوق الآخر، يظهر الحوار الجدلي. يجتمع لأنه محادثة أو نقاش بين طرفين، ثم ينفصلان مرة أخرى. [2]
الحوار والحوار هو التحقق من الكلام والمحادثة بين طرفين دون أن يكون هناك بالضرورة دليل على التنافس بينهما. أصبح الحوار مطلبًا أساسيًا في الحياة، حيث يتواصل الإنسان مع من حوله ويتبادل الأفكار بشرح طريقة أبسط وأكثر حضارة، تمامًا كما أثبت لنا العصر الحديث أن أساليب الحوار أصبحت أقوى من الأسلحة العسكرية في كثير. الصراعات، ونحن حاليا بحاجة ماسة للحوار مع الناس من طوائف وعقليات وديانات أخرى، فنحن بحاجة إلى حوار لمناقشة مختلف العلوم الطبيعية والطبية. [2]
كم عدد زوايا الحوار

يجب أن يكون للحوار أكثر من طرف في عملية الحوار، لأنه لا يأتي إلا عند تقديم أكثر من رأي وأكثر من فكرة حول موضوع معين. ثم ينقسم الحوار إلى ركيزتين أساسيتين [1]
حضور الطرفين المتفاوضين

يجب أن يكون هناك أكثر من طرف خلال عملية الحوار. لا يمكن تحقيق الحوار إلا من خلال تقديم أكثر من رأي وأكثر من فكرة حول موضوع معين للحوار. أما بالنسبة لعملية الحوار مع النفس، فهي حوار ذاتي يحاول فيه المحاور أن يجعل نفسه طرفًا آخر من أجل التفاعل مع نفسه، لكنها في الواقع تظل حوارًا روحيًا أو سرًا لا يمكن رؤيته إلا إذا كان المحاور يكشف ذلك. ولكي يتمكن كل طرف من إجراء الحوار في جو طبيعي، يمكن فيه الوصول إلى صيغة علمية وعملية في الأداء والشهادة، يتطلب الأمر عددًا من الشروط، أهمها مذكورة أدناه
- توافر الحرية الفكرية لأطراف التفاوض.
- الاستعداد العقلي لدى كلا الجانبين للاقتناع بالنتائج.
- لا تقلق بشأن فكرة معينة.
مشكلة قيد المناقشة

لا ينشأ الحوار من العدم، بل يدور حول فكرة تستحق البحث والمناقشة وتبادل الآراء. إن غياب الموضوع الذي يدور حوله الحوار لا يجعل الحوار شيئًا مفيدًا، بل يحوله من حوار علمي إلى حجة لفظية يقتصر فيها الأمر على المناقشة لنفسه ويكون المتنافسون عازمين على تحقيقه. الانتصار على الخصم لكسب المجد دون أي هدف علمي يتطلع إليه.
أنواع الحوار

هناك العديد من أنواع الحوار البناء، والتي سأدرجها أدناه في شكل نقاط [3]
- الحوار الوطني هو الحوار الذي يتم بين أفراد المجتمع لمناقشة القضايا الوطنية من خلال مؤسسات المجتمع المدني والشعبي التي تمس شرائح المجتمع.
- الحوار الديني حوار يتم بين مجموعة من الناس من ديانات مختلفة للتعرف على تعاليم الديانات الأخرى.
- الحوار الاقتصادي يتناول هذا الحوار الجوانب الاقتصادية التي تهم المواطن أو المؤسسات الاقتصادية، وفيه يناقش الناس من نفس التخصص بفاعلية جميع القضايا والرؤى الاقتصادية تحت مظلة مهنية واحدة.
- الحوار التربوي يدور حوار بين المعنيين بالقضايا التربوية من مثقفين ومثقفين وباحثين ومربين. ومن أهم هذه الحوارات المؤتمرات التربوية السنوية أو اجتماعات النقابات المهنية. تعمل هذه الحوارات على نشر الرؤى والأفكار التربوية وتصحيح سوء الفهم.
- حوار الأمان يشير إلى الحوارات التي تجري في المؤسسات والإدارات الأمنية لمناقشة القضايا والقضايا المتعلقة بالجرائم والحرائق وحوادث المرور والمخدرات وما إلى ذلك ؛ لإيجاد الحلول والاستفادة من البحوث المنشورة لتحقيق أفضل الخدمات الأمنية.
- الحوار السياسي في هذه الحوارات تناقش قضايا الحدود ومشاكلها وحروبها ونتائجها، وتبرم الاتفاقيات والمعاهدات بين الدول.
- الحوار الاجتماعي حوارات تجري في المؤسسات الاجتماعية لمناقشة القضايا الاجتماعية من خلال مؤسسات الدولة والمؤسسات المدنية.
- الحوار الرياضي وهو عبارة عن مجموعة من المؤتمرات التي تعقد في الأندية الرياضية، تستخدم وسائل الإعلام المختلفة لنشر الأفكار والقوانين الجديدة وأشياء أخرى.
- الحوار العفوي وهو أكبر حوار يحدث في حياتنا اليومية من خلال الاجتماعات والمكالمات الهاتفية، وهو عبارة عن حوارات متنوعة لا تركز في كثير من الأحيان على موضوع معين ولا تؤدي إلى نتائج محددة.
مناقشة مهذبة

على الرغم من أن الحوار البناء هو تبادل للآراء والخبرات من خلال النقاش بين شخصين أو أكثر، إلا أنه ليس حوارًا مثمرًا وصحيحًا إذا لم يتضمن الآداب التالية [3]
- التواضع من أهم الآداب والعوامل في استمرارية الحوار، والتواضع مرتبط بعدم الاستهزاء بالآخر أو مهاجمته.
- الاستماع يحتاج الشخص إلى الاستماع بعناية وفهم ما يقوله الآخرون قبل الرد.
- احترام الطرف الآخر يعتقد البعض أن إسقاط الطرف الآخر الذي له وجهة نظر مختلفة يعتبر نجاحًا، وهم يجهلون أن إسقاط الطرف الآخر دليل على عدم الكفاءة والإفلاس ونقص الحجج.
- الاعتراف بالقانون إنها فضيلة لأن احترام القانون لا يقلل من قيمة الشخص بل يزيدها.
أهمية الحوار

تتجلى أهمية الحوار في عدة نقاط يمكنني تلخيصها لكم فيما يلي[1]
- الوصول إلى تفسير متفق عليه لموضوع الحوار.
- الرغبة في تجاوز حالة الانغلاق الفكري.
- تحديد الإجراءات التنظيمية التي ستساعد الحوار على الوصول إلى هدفه النهائي.
وها قد وصلنا إلى نهاية المقال، مع ذكر عدد أركان الحوار الموجودة بشكل عام، وشرح الأنواع الرئيسية للحوار وتفصيل أهدافها، بالإضافة إلى سرد بعض آداب ومهارات الحوار، والحديث عن الحق. الحوار وأهميته في نقل المعلومات.
- ^islamweb.net، أركان الحوار 11/27/2024
- ^الجزيرة نت بين الجدل والنقاش والحوار تعرف على أوجه الشبه والاختلاف بينهما 11/27/2024
- ^n-scientific.org، حوار بناء 11/27/2024