التلوث هو تعبير عن التلوث البيئي ويمثل مشكلة عالمية حيث ينتشر في كل مكان من الأماكن الحضرية التي تحتوي على أسباب التلوث إلى المناطق الريفية وحتى الأماكن النائية كل هذه الكائنات معرضة للخطر خاصة عندما نكتشف أن العديد من الأجهزة المفيدة للإنسان تسبب البيئة التلوث.
جدول المحتويات
التلوث البيئي

يمكن تعريف التلوث على أنه عملية إدخال مواد ضارة إلى البيئة تسمى الملوثات، أي عند إضافة مادة إلى البيئة بمعدل غير طبيعي يؤدي إلى خلل في النظام البيئي، وتختلف أنواع الملوثات باختلاف السبب. جعلت التلوث مثل القمامة وأبخرة العادم والسموم الكيميائية والصرف الصحي ممثلة بثلاثة أنواع الهواء والماء والأرض، ومؤخرا الضوضاء والضوء والتلوث البلاستيكي أثار مخاوف عالمية.
التعبير عن التلوث البيئي

على الرغم من أن الأحداث الطبيعية المتمثلة في حرائق الغابات والبراكين النشطة تمثل تلوثًا غير من صنع الإنسان، فإن كلمة “تلوث” تعبر عن ملوثات مرتبطة بالبشر، أي مصدرها هو السلوك البشري أكثر من حدوث التلوث لأول مرة بسبب تراكم مجموعة كبيرة من الناس. لفترة طويلة، كان وجود البشرية في المكان معترفًا به من خلال الهدر، لكنه لم يكن يعتبر أزمة خطيرة، لأن هناك دائمًا أماكن للتنقل، ولكن مع ظهور أوطان دائمة للجميع، أصبح التلوث البيئي أحد أكبر المشكلة التي تهدد البشرية.
إذا عدنا إلى المدن القديمة نجد أن النفايات البشرية غطت ما يقرب من 1000 متر من الأرض حيث تسبب استخدام الفحم كوقود أو إشعال حريق في تلوث الهواء مما أدى إلى تفاقم المشكلة في القرن السابع عشر، خاصة في أوروبا، عندما تم استخدام الفحم الحديدي المصهور، حتى العصر الحديث، التي فاقمت مشكلة التلوث بشكل متزايد، بسبب تطور ظروف الحضارة الملوثة التي أدت إلى انتشار الأوبئة التي كانت سببًا لوفاة الكثير من الناس، وأشهرها الطاعون والطاعون. كوليرا.
في منتصف القرن الماضي، كان هناك وعي متزايد بالتلوث وأهمية حماية الهواء والماء والأرض، خاصة بعد أن نشرت راشيل كارسون كتابها عام 1926 الذي تحدث فيه عن الضرر البيئي الكبير الذي تسببه الكيماويات على يد كثير من الناس. لقيت استحسانًا واستجاب العالم لها، وكان أول إصدار لقوانين البيئة مثل قانون المياه النظيفة وقانون الهواء النظيف في العديد من البلدان للحد من التلوث. (1)
البحث عن التلوث

يتسبب التلوث البيئي في العديد من المشاكل حسب النوع، وينعكس تفاقم مشكلة تلوث الهواء للإنسان في زيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسعال ومشاكل التنفس بالطبع وتهيج الأنف والحنجرة والعينين وفي بعض الأحيان يؤدي إلى إلى تطور مشاكل القلب التي تبدأ بالربو مع مضاعفات مشاكل الرئة، كما تعاني الحيوانات من تلوث الهواء الذي يتجلى في العيوب الخلقية والاضطرابات الإنجابية والعديد من الأمراض الأخرى.
عندما تهطل الأمطار في بيئة ملوثة بالهواء، تحتوي قطرات الماء على نسب كبيرة من الأحماض والكبريت التي تنتجها غازات العادم التي تضر بالأشجار، وعندما تسقط هذه القطرات في مياه البحار والأنهار فإنها تسبب موت الأسماء ؛ وذلك لأن الماء يصبح حامضيًا كالمعتاد.
يعتبر تلوث المياه مشكلة خطيرة تهدد حياة جميع الكائنات الحية، من الإنسان والحيوان إلى الأسماك المائية، حيث يؤدي التلوث إلى موت الكائنات المائية، والتي يمكن أن تسبب مثل الكائنات الحية الصغيرة خلل في جميع مراحل السلسلة الغذائية في الماء. تتغذى على الملوثات المليئة بالزئبق والرصاص، ثم تأكل الأسماك الكبيرة هذه الأسماك الصغيرة مدى الحياة.
بعد الإشارة إلى مخاطر تلوث المياه على الكائنات البحرية، فلننتقل إلى الإنسان، حيث أن تلوث المياه يسبب العديد من المشاكل الخطيرة، حيث يصل السرطان، فعندما تختلط المواد الكيميائية بالماء، لا تقضي المطهرات عليها تمامًا، بل تتفاعل معها لخلق المزيد من الضرر. تشكل المركبات الكيميائية.
وفي حال سقوط هذه الامطار الملوثة على الاراضي الزراعية تتلوث الارض وتتسبب في امراض خطيرة خاصة عند الاطفال الذين يتناولون الفواكه والخضروات الملوثة حيث انها تسبب مشاكل جلدية تؤدي الى الوفاة اذا لم تعالج مبكرا.
أما بالنسبة لأضرار التلوث الضوضائي فقد أثبتت الأبحاث أن الضوضاء المفرطة تزعج السمع وتسبب اضطرابات النوم مما يؤدي إلى ضعف التركيز والقلق والصداع الذي يؤدي إلى انخفاض الإنتاجية. (2)
تلوث المياه

وبحسب إحصائيات الأمم المتحدة، فإن ما يقدر بنحو 4000 طفل يموتون كل يوم بسبب المياه الملوثة بسبب تسرب مياه الأمطار الملوثة إلى المياه الجوفية، والتي تعد من أهم مصادر المياه لأنها المصدر الرئيسي للمياه العذبة لكثير من سكان المناطق الريفية والصحراوية. مما يستلزمه للاستهلاك الآدمي غير مناسب ولكنه يتسرب إلى سطح الماء حيث من المعروف أن المياه تغطي ما يقرب من 70٪ من كوكب الأرض في البحار والأنهار والمحيطات الملوثة بالمواد الكيميائية الضارة بفعل الأمطار. (3)
تلوث الهواء

غالبًا ما يصنف تلوث الهواء على أنه تلوث مرئي حيث يمكننا رؤية الدخان الداكن المنبعث من مواسير العادم في الشاحنات الكبيرة أو على الأنابيب التي تنبعث من المصانع، إلا أن خطورته تزداد عندما يكون التلوث غير مرئي حيث يتسبب في حروق العين بصعوبة عند التنفس. يعد تلوث الهواء غير المرئي من أخطر أنواع التلوث لأنه يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة. (4)
أسباب تلوث البيئة

سنتحدث عن أسباب تلوث نوع تلو الآخر، بدءًا من تلوث الهواء، حيث يوجد نوعان من الأسباب أحدهما أولي والثاني ثانوي ويتشكل نتيجة تفاعل المواد الخام. في الهواء، والمتمثل في احتراق الوقود لإنتاج الطاقة والكهرباء، والذي يعتبر من أكبر مصادر التلوث، تحتوي أبخرة العادم من السيارات والشاحنات على أول أكسيد الكربون الخطير الذي يتفاعل مع الغازات الجوية مما يؤدي إلى زيادة التلوث.
كما يأتي تلوث المياه من اختلاط مياه الصرف الصحي والأسمنت ومياه الصرف الصحي، وكذلك من المبيدات الحشرية التي تنتشر عبر التربة ثم تتسرب إلى المياه الجوفية، أو من النفايات الصناعية، حيث ينتهي أكثر من 70٪ من النفايات في الدول النامية بشكل مباشر. في المحيط أو البحر.
أسباب تلوث التربة هي تسرب مياه الصرف الصحي، والتلوث الذي تنقله المياه، ويمكن أن تتسبب الفيضانات في انتقال الأراضي الملوثة إلى أراض أخرى، مما يتسبب في تلوث التربة وكذلك الدفن.
أخيرًا، مقالتنا عن التلوث. يجب أن ندرك أهمية الحد من الأسباب التي تسبب التلوث وتهدد حياة البشرية جمعاء. لذلك، يجب أن يشعر الجميع بالمسؤولية عن حماية البيئة، خاصة مع تزايد عدد سكان العالم. (2)
- ^britannica.com، التلوث البيئي 03.02.2024
- ^Renableresourcescoalition.org، أسباب وتأثيرات التلوث البيئي 03.02.2024
- ^nrdc.org، تلوث المياه كل ما تريد معرفته 03.02.2024
- ^.nationalgeographic.org، التلوث البيئي 03.02.2024