علاج التهاب المفاصل الروماتيزمي

التهاب المفاصل الروماتويدي هو مرض مزمن يؤدي إلى التهاب مفاصل الجسم، والذي بدوره يؤثر على مجموعة متنوعة من الأجهزة في جسم الإنسان، كما أن علاج التهاب المفاصل الروماتويدي مفيد جدًا في منع تلف أجزاء كثيرة من الجسم.

نظرًا لتأثر القلب والعينين والجلد والأوعية الدموية وحتى الجلد، يكون ذلك بسبب هجوم الجهاز المناعي، وفي النهاية، يعد التهاب المفاصل الروماتويدي عدوى تسبب إعاقات جسدية.

أسباب التهاب المفاصل الروماتويدي

التهاب المفاصل الروماتويدي هو أحد أمراض المناعة الذاتية التي تصيب الجسم، وعند حدوث هذه الحالة يبدأ الجهاز المناعي في مهاجمة أنسجة الجسم السليمة وحتى الآن لم يتم تحديد أسباب هذا الالتهاب بالفعل، ولكن هناك عوامل خطر إذا كان المريض:

• إذا كانت المريضة أنثى، فهي أكثر عرضة للإصابة بهذه العدوى من الذكور.
• ومع ذلك، إذا كان المريض في منتصف العمر، يمكن أن يحدث التهاب المفاصل الروماتويدي في أي عمر.
• وإذا كان للمريض تاريخ عائلي للإصابة بهذا المرض.
• إذا كان المريض يدخن، لأن التدخين له علاقة مباشرة بخطورة المرض.
• إذا كان المريض يعاني من زيادة الوزن، فهناك خطر كبير للإصابة بالتهاب المفاصل.

شاهد من هنا: الفوائد المذهلة للحوض الدوامي لعلاج الروماتيزم والأعصاب

أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي

عند الحديث عن أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي، غالبًا ما ترتبط بالإرهاق وفقدان الشهية والحمى والألم وتورم المفاصل.

يبدأ هذا الالتهاب في المفاصل الصغيرة أولاً ثم ينتشر إلى الركبتين والوركين والكتفين والكاحلين والمناطق التي تتأثر مباشرة بهذه الحالة هي:

• الأنسجة العصبية.
• عيون.
• رئة.
• القلب.
• جلد.
• الكلى؛
• نخاع العظم.
• الأوعية الدموية.

لذلك قد تختلف طرق علاج التهاب المفاصل الروماتويدي باختلاف مكان وشدة الأعراض نفسها، حيث أن المريض لديه فترات راحة نسبية يختفي خلالها الألم، ولكن يجب توخي الحذر لأن هذا الالتهاب يمكن أن يؤدي إلى تشوه المفاصل، ومن أهم أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي:

• ألم ووجع في أكثر من مفصل بالجسم.
• الشعور بصلابة شديدة في أكثر من مفصل بالجسم مع انتفاخ في المفصل.
• فقدان الوزن بشكل كبير.
• حُمى.
• الشعور بالتعب والضعف العام.

تشخيص التهاب المفاصل الروماتويدي

قد يكون من الصعب تشخيص وعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي في مراحله المبكرة.

ولكن في حالة ظهور الأعراض المبكرة، يجب أن تستشير طبيبًا متخصصًا، والذي سيقوم بدوره بإجراء فحص جسدي شامل، للبحث عن التورم أو الانتفاخ أو الاحمرار.

من الضروري إخبار الطبيب بجميع الأعراض من أجل إجراء التشخيص الصحيح لحالة المريض.

تعتبر اختبارات الدم طريقة جيدة لتشخيص التهاب المفاصل الروماتويدي، ويقوم الأطباء بما يلي:

• قياس معدل كريات الدم الحمراء في جسم المريض حتى يتمكن الطبيب من معرفة ماهية ESR.
• يمكن أيضًا قياس مستويات البروتين التفاعلي C، مما يشير إلى وجود التهاب في الجسم.
• يلجأ الطبيب أيضًا إلى طلب تحليل يقيس عامل الروماتويد والأجسام المضادة، ويقيس هذا التحليل النسبة المئوية للبروتينات التي ينتجها الجهاز المناعي.

بالإضافة إلى ذلك، فإن فحوصات التصوير مثل الأشعة السينية والرنين المغناطيسي والموجات فوق الصوتية تساعد في علاج التهاب المفاصل الروماتويدي حيث تظهر شدة الالتهاب في جسم المريض.

اقرأ أيضًا: ما هو الروماتيزم وما أسبابه؟

علاج التهاب المفاصل الروماتويدي

عند الحديث عن علاج التهاب المفاصل الروماتويدي، من المهم معرفة أن التشخيص المبكر مع العلاج المناسب من أهم العوامل التي تساعد في علاج ومنع هذا الالتهاب الذي يهاجم الجسم وهناك العديد من الخيارات العلاجية التي تساعد أهمها نكون:

• العلاج بأدوية طويلة الأمد تخفف الأعراض ولا تزيد المرض سوءًا.
• يتم العلاج من خلال الجراحة لتصحيح مشاكل المفاصل.
• التدخل بالعلاجات الداعمة، وهي العلاج الوظيفي والعلاج الطبيعي.
  • يلعب كلاهما دورًا رئيسيًا في الحفاظ على حركة المريض وقوة عضلاته ومساعدته في القيام بأنشطته اليومية.
  • هذا لأنه يجعل العضلات أكثر مرونة.

أسماء أدوية التهاب المفاصل الروماتويدي

هناك بعض الأدوية التي تخفف التهاب المفاصل وهي مفيدة جدًا في علاج التهاب المفاصل الروماتويدي.

والذي بدوره يمنع الجهاز المناعي من مهاجمة المفاصل مما يمنع الكثير من الضرر الذي يلحق بها ومن أمثلة هذه الأدوية:

• ميثوتريكسات.
• ليفلونوميد.
• هيدروكسي كلوروكوين.
• سلفاسالازين.

ودعونا لا ننسى مسكنات الألم مثل الأسيتامينوفين والكوديين، والتي تساعد في تخفيف الألم المصاحب لالتهاب المفاصل الروماتويدي.

إذا لم تتحسن حالة المريض وظلت المفاصل متضررة بشدة، فمن الضروري اللجوء إلى الجراحة التي ستخفف الألم وتصلح أي تشوهات موجودة في المفصل.

مضاعفات التهاب المفاصل الروماتويدي

هناك بعض المضاعفات المرتبطة بهذا الاضطراب وهي:

• هشاشة العظام.
• العقيدات الروماتيزمية.
• جفاف العين والفم.
• تكوين غير طبيعي للجسم بالنسبة لمؤشر كتلة الجسم.
• متلازمة النفق الرسغي.
• مشاكل قلبية؛
• أمراض الرئة.
• سرطان الغدد الليمفاوية.

إرشادات علاج التهاب المفاصل الروماتويدي

مع تفاقم الألم والشعور بالتصلب، يصبح من الصعب نوعًا ما القيام بمهام بسيطة، لذلك قد يحتاج المريض إلى بعض التعليمات لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي، وهي:

• الرعاية الذاتية، وتعني تحمل الكثير من المسؤولية للحفاظ على الصحة العامة وتجنب الأمراض والحوادث.
• تناول الدواء بانتظام لتجنب المضاعفات والمشاكل الصحية.
  • من الضروري إبلاغ الطبيب عن الدواء حتى لا توجد تفاعلات مع أدوية أخرى.
• يجب أن يكون المريض على اتصال دائم بالمختص.
  • للتأكد من حصوله على الرعاية التي يحتاجها.
• سيكون من الجيد تقليل الأدوية التي يتناولها المريض تدريجيًا حتى تختفي الأعراض أو تتحسن على الأقل.
• ينصح العديد من الأطباء مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي بحماية أنفسهم من الأمراض، على سبيل المثال يمكنهم الحصول على لقاحات سنوية للوقاية من الأنفلونزا.
• من الضروري أن يحصل المريض على قسط وافر من الراحة حتى لا يفاقم الألم ويلتزم بممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي.
  • هذا يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
  • تساعد التمارين أيضًا على تقوية العضلات وتقليل التوتر.

الأطعمة التي تساعد في علاج أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي

هناك العديد من الأطعمة التي تساعد في علاج التهاب المفاصل الروماتويدي، بما في ذلك:

• الفواكه والخضروات: مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن التي تساعد على خفض بروتين سي التفاعلي الذي يسبب الالتهاب.
• الحبوب: الحبوب مثل الشوفان والحبوب الكاملة والأرز البني والكينوا والحبوب الأخرى تقلل من مستويات بروتين سي التفاعلي وتقلل أيضًا من خطر الإصابة بأمراض القلب.
• البازلاء والفاصوليا: تعتبر البقوليات مصدرًا رائعًا للبروتين المهم لصحة العضلات، كما أنها غنية بالزنك والبوتاسيوم والحديد وحمض الفوليك، وهذه المكونات لها فوائد كبيرة لجهاز المناعة.
• زيت الزيتون: يمكنك استخدام زيت الزيتون بأمان بدلاً من الزيوت الأخرى لاحتوائه على مركب يسمى الأوليوكانثال، وهذا المركب يقلل الالتهاب ويعمل كمركب مسكن للألم وهو الإيبوبروفين.

شاهدي أيضاً: آثار الحيض على العظام والمفاصل

يتم تحديد علاج التهاب المفاصل الروماتويدي بناءً على عدة عوامل، كما ذكرنا سابقًا، ولكن بشكل عام، يعد التهاب المفاصل الروماتويدي مرضًا مزمنًا لا يمكن علاجه حقًا، ولكن من الممكن تخفيف الأعراض بشكل نسبي.