ومن أولى هجمات رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة الأبوة التي عرفت بغزوة ودان، وكان الغزو في السنة الثانية للهجرة.
حيث خرج النبي مع المهاجرين أي قريش وبني ضمرة من كنانة ولم يكن هناك قتال، صلح النبي مع بني ضمرة ثم عاد إلى المدينة المنورة.
جدول المحتويات
تقديم موضوع عن غزوة الرسول الأولى للإسلام

من المعروف أن معركة بدر كانت المعركة الأولى، لكن ما لا يعرفه الكثيرون أن أول معركة للنبي الكريم (صلى الله عليه وسلم) كانت معركة الأبوة، والمعروفة أيضًا بمعركة الوعر. .
وقد حدث هذا الغزو في شهر صفر من السنة الثانية للهجرة، وأسفرت هذه المعركة عن معاهدة وتحالف مع بني ضمرة الكنانة، وبالتالي لم يحدث قتال في هذه المعركة.
انظر أيضًا: البحث عن غزوات الرسول وأسمائها
كان سبب الغزو يسمى الأبوة

والسبب في تسمية غزوة الأبوة بهذا الاسم أن أحداثها وقعت في منطقة الأبوة التي تبعد ستة أميال عن بلاد الحجاز.
كما أن لها اسم آخر وهو معركة واتس التي تبعد 250 كم عن المدينة المنورة.
دارت المعركة في الثاني عشر من شهر صفر في السنة الثانية من الهجرة وتحت سلطة حامل لواء المسلم في هذه المعركة هو الصحابي الكبير حمزة بن عبد المطلب.
في هذا الفتح غاب الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عن المدينة لمدة خمس عشرة ليلة لتوقيع معاهدة ومصالحة مع سيد القبيلة بني ضمرة مخشي بن عمرو الذمري.
أسباب معركة الأبواء الطينية

ومن أهم أسباب غزو ودان أو غزو الأبوة أن الرسول صلى الله عليه وسلم أراد أن يخرج ليأخذ جزء من قافلة قريش وبني ضمرة ولكنه رحمه الله. قافلة بني ضمره لا تريد الحصول عليها.
بل أراد فقط كفار قريش، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يعلم أن قافلة قريش ستمر في تلك المنطقة، فخرج للقاء قريش هناك.
جدير بالذكر أن المهاجرين قد تركوا أموالهم ومنازلهم وكل ما امتلكوه في مكة، وعين رسول الله صلى الله عليه وسلم سعد بن عبادة رضي الله عنه للسيطرة على المدينة المنورة، ثم خرج لمواجهة قافلة قريش ومعه سبعون رجلا من المهاجرين.
أهداف معركة ودان

هناك العديد من الأهداف المهمة لغزو ودان، ومنها ما يلي:
- لقد مارس النبي صلى الله عليه وسلم ضغوطا على قريش اقتصاديا وتجاريا، محذرا إياها من خطورة أن يأتي المسلمون عليهم لإبقاء المشركين في قريش في سلام ويبتعدون عن إيذاءهم. اضطهاد المسلمين.
- رغبة الرسول صلى الله عليه وسلم في معرفة معظم الطرق المحيطة بالمدينة المنورة ومعرفة الطرق المؤدية إلى مكة.
- إلى كل المشركين واليهود في يثرب وكذلك البدو الذين يكافحون من أجل جعل المسلمين يشعرون بالقوة والتخلص من ضعفهم القديم.
- وكان قصد الرسول صلى الله عليه وسلم عقد المعاهدات مع القبائل التي تصطف بيوتها على هذه الطرق.
- الضغط على قبيلة قريش لعدم منع الناس من دخول الإسلام وحتى السماح للناس بحرية اختيار دينهم.
- التقليل من إصرار قريش على إيذاء المسلمين.
- تحذير لقريش من الشعور بالخطر على اقتصادهم ومعيشتهم والتحول إلى السلام.
- تمتنع عن قتال المسلمين في بيوتهم وسد سبيل الله.
أحداث الغزو

خرج الرسول صلى الله عليه وسلم حتى بلغ ودان أو الأبوة.
عين رسول الله صلى الله عليه وسلم سعد بن عبادة رضي الله عنه ليتولى المدينة المنورة ثم غادر الرسول صلى الله عليه وسلم.
من أجل اعتراض قافلة قريش كان معه ستون رجلاً من المهاجرين، لكنهم لم يمسكوا بقافلة قريش.
لكنهم وجدوا بني ضمرة ومن بينهم سيدهم مخشي بن عمر الذمري، فطلبوا إجازته والكتابة إليه، أي الأمان معه.
فكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين بني ضمرة أن لا يغزو المسلمون بني ضمرة ولا يغزو بني ضمرة.
وعدم زيادة بني ضمرة على المسلمين أجمع وعدم مساعدة العدو عليهم.
ثم أرسل عمه حمزة إلى سيف البحر على متنه ثلاثين راكباً من المهاجرين، ولم يكن بينهم مناصري.
وركب معه نحو ثلاثمائة لقاء أبي جهل بن هشام ولم تكن بينهما معركة.
إلا أن سعد بن أبي وقاص ألقى سهماً في ذلك اليوم على المشركين، وهو يعتبر أول سهم يقذف في سبيل الله.
انظر أيضًا: البحث عن غزوات الرسول وأسمائها
نص معاهدة ودان

بعد العثور على مسلمي بني ضمرة وعلى رأسهم سيدهم مخشي بن عمر الذمري
لقد طلبت سلامته.
فكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين بني ضمرة أن المسلمين لن يغزووا بني ضمرة ولن يغزو مسلمي بني ضمرة.
وأنهم لا يزيدون بني ضمرة على المسلمين أجمع وأنهم لا يساعدونهم عدواً.
وكان نص المراسلات كما يلي:
وهذا كتاب محمد رسول الله لبني ضمرة أن يتأكدوا من أموالهم وأنفسهم.
وأن ينتصروا على من يتهمهم بالشر، بشرط أن يقاتلوا في سبيل دين الله، ولا حتى من أجل بحر صوفا.
وأنه لما دعاهم الرسول بالنصر أجابوه فكانوا في كنف الله ورسوله.
ثم انطلق الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، وكان ذلك بعد غيابه عن المدينة خمسة عشر يوما.
نتائج معركة ودان

هناك عدة نتائج مهمة لغزو ودان، منها ما يلي:
- توقيع معاهدة عهد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبني ضمرة.
- لقد ساعد في إظهار قوة المسلمين وترهيب قبيلة قريش أمام سلطة المسلمين
- التي كانت تظهر بشكل متزايد في المدينة المنورة.
- إيصال رسالة إلى قبيلة قريش مفادها أن المسلمين أصبحوا أقوى من ذي قبل وتخلصوا من ضعفهم القديم.
- توقيع المعاهدة مع بني ضمرة أمن الطريق الذي سلكه المسلمون.
- ساهم في تهديد أمن قريش الاقتصادي والتجاري والضغط على قريش بكل الطرق الممكنة.
- لمنع قريش من إيذاء المسلمين.
دروس من رحلة ودان “الأبواء”

- إيقاظ القائد رسول الله صلى الله عليه وسلم لتعظيم كلام الله وحفظ دماء المسلمين.
- حيث خرج بناء على طلب قريش ووعد بني ضمرة بألا ينكشف.
- اقتنى الرسول صلى الله عليه وسلم آخر الصحابة الذين يتولون شؤون الصحابة بالمدينة المنورة ويحملون العلم.
- يلقن الرسول صلى الله عليه وسلم درسا يظهر في شجاعة قائد لا يكتفي بالتخطيط.
- بل يخوض الحرب رغم رغبة الصحابة رضي الله عنهم لتجنيبه المخاطر.
- حث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم على اختيار طرق السلام التي يتطلبها القرآن الكريم قبل الدخول في المعركة.
وانظر أيضاً: عدد غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم بالترتيب
ختام موضوع غزوات النبي الأولى للإسلام

يتضح لنا مما تقدم أن معركة ودان كانت أول زخم قاتل الرسول صلى الله عليه وسلم بهدف تمجيد كلمة الله ونصرة دينه.
جاءوا لتدوين شروط معاهدة السلام بين المسلمين وبني ضمرة لضمان عدم تعرض المسلمين للإيذاء والأذى.