تعتبر قصة أصحاب بستان الأطفال من أشهر القصص التي يمكن أن نستخلصها منها من خلال العديد من الخطب التي تساعد على إثراء عقول الكبار والصغار الذين أطلقوا على أصحاب البستان بهذا الاسم إشارة إلى أشجار البستان. البستان الذي نما بكثرة حول قريتهم وفي قريتهم.
سنقدم هذه القصة بشكل إيضاحي مميز يعطي الطفل ملخصا لما تطلبه هذه القصة بطريقة تناسب جميع الأعمار.
قصة اصحاب الفلك للاطفال

أصحاب الآية هم أهل النبي شعيب صلى الله عليه وسلم وقد ذكرت قصتهم في أكثر من مكان في القرآن الكريم وهذا يدل على أهمية تلك القصة وأهمية الدروس التي نستخلصها منها.
كانوا معروفين بهذا الاسم في إشارة إلى أشجار البساتين التي كانت مبعثرة في جميع أنحاء القرية حتى كانت جذورهم ملتوية إلى حد كبير حول بعضهم البعض في منازلهم.
اقرأ أيضًا: القصص الدينية المؤثرة تجلب الدموع إلى عينيك
من هم أصحاب البستان

كان أصحاب الأريكة يعملون في التجارة والبيع والشراء، وأعطاهم الله هدايا لا تُحصى، ووقعت عليهم جميع الأنشطة التجارية، وزاد دخلهم أيضًا.
على الرغم من كل الخير الذي أعطاهم الله لهم، فقد غيروا الميزان، وتلاعبوا بالأسعار والمقاييس بشكل كبير لتحقيق مكاسب ضخمة ومكاسب مضاعفة، وهكذا عصوا أوامر الله تعالى وارتكبوا خطيئة عظيمة.
وهذا ما أرسله لهم الله تعالى نبيه شعيب، لدعوتهم لطاعة الله، والنأي بأنفسهم عن معصية الله، وعدم العبث بالميزان.
وعدم الإخلال بتوازن المشتري، ووعدهم بالسعادة والثروة في حالة طاعة الله، وحذرهم من عذاب معين إذا عصوا الله.
اهل شعيب اصحاب الفلك

شعيب صلى الله عليه وسلم خاطب قومه بلطف وأصر في طلبهم لهم ألا يضلوا الناس ولا يخففوا الميزان.
وحذرهم من عذاب الله إذا لم يلتفتوا لمشورته لهم.
لكنهم رفضوا الاستماع إليه ولم يستجيبوا لنصيحته بل استهزأوا به وكلامه واستهزأوا بما قاله لهم.
لقد نصح سيدنا شعيب شعبه مرارًا وتكرارًا.
قال لهم: الرزق بيد الله، وطاعة الله هذه تقود الإنسان إلى طريق الحق.
أولئك الذين يطيعون الله سوف يعولونه حيث لا يتوقعون ذلك.
أصر شعيب عليه السلام على قومه مرات عديدة.
لكنهم رفضوا تمامًا الاستماع إليه، بل وزادوا من طغيانهم وبُعدهم عن الله تعالى.
شعيب صلى الله عليه وسلم دعا الله عز وجل أن ينزل على قومه عقابا ظاهرا.
بسبب كفرهم وفسقهم واستهزائهم بدعوة نبي الله شعيب عليه السلام.
درس ونهاية

رغم إصرار شعيب عليه وعلى قومه على ترك ما يرتكبونه من ذنوب وطاعة الله تعالى.
إلا أنهم أصروا على معصيتهم وتجاهلوا نصيحة شعيب عليه السلام.
الأمر الذي جعله يدعو الله أن يهلكهم بما يفعلونه.
لذلك دمرهم الله سبحانه وتعالى بإرسالهم قشعريرة، فكل حركة قوية على الأرض دمرتهم جميعًا.
عقاباً لهم على عصيانهم واستهزائهم بما نصحهم به رسول الله شعيب صلى الله عليه وسلم.
كانت نتيجة بائسة للظالمين حيث قاموا بإفساد الناس وإسقاط الأثقال.
لقد استهزأوا بما قاله لهم شعيب، لكنهم أرادوا أن يؤذوه وهذا نتيجة العصيان والانفصال عن الله.
انظر من هنا: قصص حزينة وبكاء مكتوبة
في نهاية رواية قصة أصحاب الفلك للأطفال نذكركم أن طاعة الله واجب وأن الله يريد أن يرسل كل الخير بقدرته إلى عباده الصالحين، وأن طاعة الله هي ربح للصالحين.
وعصيانه هلاك للخطاة وأن الله قبل أن يعاقب الظالمين يرسلهم بين الرسل لينذرهم وينصحهم.