هل يجوز ذبح الشاة في العقيقة؟ تعرف العقيقة بما يذبح للمولود ذكرا كان أو أنثى، وهذا الأمر سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وتبعه الصحابة من بعده والتابعون من بعدهم، ويستمر الأمر إلى يومنا هذا.
تذبح الشاة في الأسبوع الأول من الولادة، ويتساءل البعض هل يجوز ذبح الأنثى في العقيقة؟ سيكون هذا عنوان مقال اليوم.
جدول المحتويات
ما هي العقيقة؟

لغة العقيقة: وهي مأخوذة من شق وقطع، ولهذا سميت العقيقة لأنها مذبوحة.
للعقيقة في الشريعة الإسلامية تعريفها الخاص حسب كل مذهب وهي كما يلي:
- وذهب المالكيون إلى: أن العقيقة هي التي يعطى للمولود في اليوم السابع، وقيل: هي التي تؤتي عن المولود حيا، وهي من أهلها. تأتي من الأغنام والماشية الأخرى.
- وترى المذهب الحنفي أنها ما يذبح للمولود في الأسبوع الأول، وهي شاة جيدة ذكراً كان أم أنثى، ولكنها ليست حجراً على الشاة، فهي تتعدى على الإبل والأبقار.
- مذهب الحنابلة: وهو طعام العقيقة لمصلحة المولود.
لعلك مهتم: ما حكمة العقيقة للمولود؟
الحكم على العقيقة

ذهب كثير من الأئمة من جمهور المالكية والشافعية والحنابلة إلى أن حكم العقيقة سنة للنبي صلى الله عليه وسلم، وحث على القيام بها، لكنها ليست ملزمة للجميع.
إلا أن جمهور الشافعية يرون أن سنتهم ملزمة لمن أحق نفقة المولود لقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الكريم:
(كل ولد رهينة له عقيقته، فيذبح ويحلق ويطلق عليه في اليوم السابع).
أما الحنفية فيعتقدون أن حكم العقيقة جائز في الدين الإسلامي.
حكمة شرعية العقيقة في الإسلام

وقد أثبتت العقيقة أهميتها في السنة النبوية الشريفة، وتحدث عنها الرسول في كثير من الأحاديث سواء بالقول أو العمل، ومن الأحاديث المؤيدة لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم:
– أداء العقيقة على يد الحسن والحسين رضي الله عنهما، وأن النبي قال: “للغلام عقيقة فيفك الدم باسمه ويزيل الضرر به”.
وشدد الرسول على أهميتها لأنها وسيلة للناس لمعرفة النسب الجديد للمولود وهي تضحية يقدمها أهل المولود إلى الله تعالى.
من خلال هذه العقيقة، يظهر أيضًا مظهر من مظاهر التضامن الاجتماعي، ويظهر الصداقة والحب، ويربط ويعزز العلاقات بين الناس.
كما يحتوي على وقفة لرهان المولود وإظهار بهجة وصوله ورضاها بإقامة سنة من السنة النبوية بنية التقرب إلى الله.
هل يجوز ذبح الشاة في العقيقة؟

يتساءل كثير من الناس عندما يذهبون لشراء العقيقة، فهل يجوز ذبح الشاة للعقيقة؟ لذلك سوف نجيب على هذا السؤال بوضوح.
وروى الإمام الترمذي عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت:
(أمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يذبحوا للصبي شاتين مكافئين للصبي وشاة عن الجارية).
وهذا نص الحديث ولم يحدد النبي صلى الله عليه وسلم نوع العقيقة ذكرا كان أم أنثى.
(بأمر من الغلام شاتان وبأمر من الخادمة شاة واحدة، لن يؤذيك ذكر ولا أنثى).
وعليه فإن ما ذبح للصبي مقبول للإنسان إذا بلغ السن المطلوبة للعقيقة وحالته صحيحة.
اقرأ أيضا: هل يجوز الجمع بين النحر والعقيقة والنذر؟
من يتوضأ للمولود؟

وقد تعددت أقوال الفقهاء في هذا الأمر في ثلاثة أقوال: هل المولود ذكراً أم أنثى، وهي كالتالي:
- ويرى الشافعيون أن من يتكفل بعقيقة المولود هو الذي يجب أن يكفله ويعول، ومال العقيقة من ماله لا من مال المولود.
- وذهب المالكية والحنابلة المشهورون إلى أن العقيقة واجبة على الأب فقط، أي والد المولود، ولا يجوز لغيره أن يرعى تلك العقيقة.
- وعند الشوكاني يجوز له رعاية عقيقة المولود غير الأب أو الذي لا يلزمه نفقة عليه.
ما هو أفضل وقت للعقيقة؟

على قولين بعد اختلاف الفقهاء في تاريخ انقضاء العقيقة ووقت أدائها، والقولان على النحو التالي:
- وذهب جمهور الحنابلة والشافعية وبعض المالكية والظاهرية إلى أن العقيقة لا تتجاوز اليوم السابع للمولد، لكنها تجوز بعد ذلك.
- ويرى بعض المالكية المشهورين بينهم عطاء والحسن أن العقيقة إذا أتت في اليوم السابع ولم تكتمل ضاعت ولا تكفي.
شروط صحة العقيقة

للعقيقة عدة شروط تصح فيها العقيقة وتتبع منهج السنة، ومن أهم هذه الشروط عند جمهور الفقهاء ما يلي:
- العمر المطلوب لصحة العقيقة هو العمر المطلوب لصحة النحر.
- فمثلاً: إذا كانت العقيقة شاة فلا تجب ذبحها إلا إذا كانت عمرها سنة، وللبقرة سنتان، ولناقة خمس سنين، وهكذا.
- وأن العقيقة تصلح للذبح وخالية من العيوب: وخطأ العقيقة التي لا تذبح هي نفس عيوب النحر.
- من المفترض أن يكون نحيفًا، أو أعورًا، أو مريضًا، أو ضعيفًا، وما إلى ذلك.
- أن تكون من الماشية: والمواشي المشار إليها هنا هي الماعز والأغنام والبقر والإبل وغيرها مما لا تسري عليه العقيقة.
- مثل الأرانب والعصافير والدجاج وما إلى ذلك.
ماذا يقال عند ذبح العقيقة؟

واتفق الحنابلة والشافعية والمالكيون على أنهم إذا ذبحوا العقيقة ونووا ذلك يستحب أن تقول: اللهم إنك وأنت عقيقة فلان (اسم المولود).
أما إذا نوى ونسي ذكر اسم المولود، فجَّاء العقيقة، ودليل ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم:
(ضحى باسمه وقل: بسم الله الله أكبر، الله منكم ولكم هذه عقيقة فلان).
هل يكفي ذبح شاة للمولود؟

الأصل في السنة وما تحقق الحديث ذبح شاتين للمولود، وشاتان للأنثى.
وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم خصص العقيقة للحسن والحسين ابني السيدة فاطمة ابنته رضي الله عنها كبشين لكل منهما. هم.
وأما إذا توضأ الإنسان لمنفعة ولده بشاة واحدة، فيكفيه، وإن كان الأفضل ذبح شاتين كما ورد في السنة.
وهذا رأي المالكية والجمهور فلا فرق بين الذكور والإناث.
فالعقيقة شاة للرجل تكفيه ويؤجر عليها.
وانظر أيضا: هل يجوز الجمع بين العقيقة والنحر؟
وهنا ينتهي هذا المقال حيث تحدثنا عن: هل يحل ذبح شاة في العقيقة؟ كما تحدثنا عن ماهية العقيقة. والحكمة من شرعية العقيقة في الإسلام.
كما تحدثنا عن حكم العقيقة وقت العقيقة، ومن أحق العقيقة للمولود، وهل يجوز للمولود ذكر العقيقة بشاة؟ .
وما يقال عند ذبح العقيقة نتمنى أن تنال مقالتنا إعجابكم.