ما هي اسباب قطع العلاقات بين السعودية وتايلاند

ما أسباب قطع العلاقات بين السعودية وتايلاند بما أن العلاقات بين البلدين مقطوعة منذ أكثر من ثلاثين عامًا، فسوف نستخدم سطور المقال لإلقاء الضوء على أسباب قطع العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وتايلاند وحظر سفر السعودية إلى تايلاند، وكذلك تفاصيل حول عملية إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما.

العلاقات السعودية التايلاندية

العلاقات السعودية التايلاندية
العلاقات السعودية التايلاندية

يعود تاريخ العلاقات بين السعودية وتايلاند إلى عام 1957 م عندما أقيمت علاقات تمثيلية دبلوماسية رسمية بينهما، حيث تبادل البلدان نفس الآراء حول القضايا الإقليمية والدولية في العالم في ذلك الوقت المتعلقة بالسلام الدولي. والأمن لأنهما يدعمان ويعززان بعضهما البعض في مختلف المحافل الدولية. وبلغت مرتبة التمثيل الدبلوماسي بين البلدين مستوى السفراء عام 1966 عندما أصبح “عبد الرحمن العمران” أول سفير سعودي في تايلاند. وبينما كان “براسونج سوانبراديس” أول سفير لتايلاند لدى المملكة وتوافد عشرات الآلاف من العمال التايلانديين على المملكة بحثًا عن فرص عمل، إلا أن العديد من رجال الأعمال السعوديين استثمروا أموالهم في تايلاند. من خلال إقامة مشاريع في تايلاند.

الماس الأزرق السيرة الذاتية

الماس الأزرق السيرة الذاتية
الماس الأزرق السيرة الذاتية

بدأت قضية الماسة الزرقاء ذات يوم في يونيو 1989 عندما سرق العامل التايلاندي “كرونكراي تيك مونج”، الذي كان يعمل في ذلك الوقت كحارس أمن لقصر الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز آل سعود، خمس خواتم مرصعة بالماس مجوهرات خزينة القصر. ولمدة شهرين سرق من الخزانة مستغلاً غياب أصحاب القصر، وبحلول نهاية شهر أغسطس كان العامل التايلاندي قد أفرغ الخزانة من جميع المجوهرات ثم قام بشحنها جواً إلى تايلاند واحتفظ بها ونقلها بحوزته. ما يقرب من عشرين كيلوغرامًا من المجوهرات، كان معه على متن طائرة متجهة إلى بانكوك، وعند وصوله إلى قريته في شمال تايلاند، دفن معظم المجوهرات وباع أجزاء منها مقابل 120 ألف دولار. نوفمبر 1989 بعد عودته من الإجازة واكتشاف السرقة، أبلغوا السلطات المختصة أنه من خلال الاتصالات مع الحكومة التايلاندية، قاموا بدورهم باعتقال العامل “كرناكراي” في يناير 1990، حيث اعترف بالسرقة وأخذ المجوهرات المتبقية معه، توجه جزء من الشرطة الملكية التايلاندية بقيادة المقدم “كالور كرديت” إلى السعودية إلى لإعادة المجوهرات المسروقة، لكن السلطات السعودية قررت أن نصف المجوهرات مزورة وبعضها مفقود، وأن المجوهرات الرئيسية المفقودة كانت “الماسة الزرقاء”.

كم سيكون عدد سكان تايلاند في عام 2024

ما أسباب قطع العلاقات بين السعودية وتايلاند

ما أسباب قطع العلاقات بين السعودية وتايلاند
ما أسباب قطع العلاقات بين السعودية وتايلاند

كانت سرقة الحارس التايلاندي “Karnkrai Chimung” عام 1989 سببًا لتدمير العلاقات بين السعودية وتايلاند عندما سرق ماسة زرقاء لا تقدر بثمن عيار 50 قيراطًا، بالإضافة إلى ما يقدر بنحو 20 مليون دولار من الأحجار والمجوهرات من القصر. للأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز آل سعود، وزعمت الشرطة التايلاندية أنها حلت القضية، لكن العديد من المجوهرات التي أرسلوها إلى الرياض كانت مزيفة، وقُتل ثلاثة دبلوماسيين سعوديين كانوا يحاولون إعادة المجوهرات المسروقة بالرصاص في بانكوك، و اختفاء رجل سعودي مقيم في بانكوك كان يبحث عن مجوهرات مفقودة ولم يُدان أي شخص بجرائم القتل، كل هذه الأسباب أدت إلى قطع السعودية كل العلاقات مع تايلاند عندما أوقفت المملكة إصدار وتجديد التأشيرات لمئات الآلاف من العمال التايلانديين و تصاريح معلقة للآلاف من Thai M uslime على أمل أداء فريضة الحج السنوية في مكة المكرمة، حذرت المملكة مواطنيها أيضا من السفر إلى تايلاند.[1]

عملة تايلاند مقابل الريال السعودي

عودة العلاقات السعودية التايلاندية

عودة العلاقات السعودية التايلاندية
عودة العلاقات السعودية التايلاندية

اتفقت تايلاند والسعودية على استعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة لأول مرة منذ أكثر من ثلاثة عقود، حيث أعرب رئيس الوزراء برايوت تشان أوشا عن أسفه لسلسلة من القضايا المأساوية المتعلقة بالألماس الأزرق والتي أدت إلى توتر العلاقات واتفق البلدان على التعيين. سفراء المستقبل وفقا لبيان مشترك صدر بعد لقاء برايوت مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يوم الثلاثاء 25 يناير 2024 م في الرياض، كانت هذه أول زيارة يقوم بها زعيم تايلاندي، حيث قطعت العلاقات بسبب السرقة ثم قتل ثلاثة دبلوماسيين سعوديين.[2]

قال رئيس الوزراء برايوت تشان أوتشا إن تايلاند بذلت قصارى جهدها لحل المشكلات وهي مستعدة لإعادة النظر إذا ظهرت أدلة جديدة، مضيفًا أن تايلاند ستلتزم بتوفير الأمن الكافي لمسؤولي السفارة السعودية، وسيتم الآن تعزيز السعودية وتايلاند اقتصاديًا. والعلاقات التجارية التي تستكشف الاستثمارات المشتركة، من بين أمور أخرى، حددت الطاقة المتجددة والبيئة والتحول الرقمي والأمن السيبراني كمجالات للتعاون الثنائي.[2]

سبب حظر السفر إلى تايلاند من السعودية

ويختتم المقال سطوره هنا بعد أن أوضح أسباب قطع العلاقات بين السعودية وتايلاند، واستعرض المقال تفاصيل قضية الماس الأزرق التي كانت سبب قطع العلاقات معلومات عن إعادة إقامة العلاقات الدبلوماسية. العلاقات بين البلدين عقب زيارة رئيس وزراء تايلاند للسعودية يوم الثلاثاء 25 يناير 2024 م.

  1. ^ usnews.com، السعودية تعيد العلاقات الكاملة مع تايلاند بعد الخلاف الماسي، 01/26/2024
  2. ^ bloomberg.com، تايلاند والسعودية تعيدان إقامة العلاقات الكاملة بعد خلاف على 50 ألف من الماس الأزرق، 01/26/2024
Scroll to Top