مخترعو الورق هم الشعوب التي قدمت أهم الاختراعات للعالم والتي غيرت مفهومنا كأشخاص من الورق القديم، لكن هذا الاختراع لم يفهم العملية برمتها، وفي مقالتنا في الصفحة ترينداتية لهذا اليوم سنصبح المزيد عن الورق تعرف على من اخترعه وكيف انتشرت هذه الصناعة في جميع أنحاء العالم. سنتعرف أيضًا على تاريخ هذه الصناعة، وكيف تم صنعها، وكيف تم نقلها إلى العرب وكل ما يتعلق بها.
جدول المحتويات
ورق

الورق مادة سليلوزية توجد في الخشب، والأشجار هي المصدر الرئيسي للألياف السليلوزية أو لب الخشب، وإلى جانب لب الخشب، يمكن تصنيع الورق من مواد أخرى مثل القطن والكتان. لذلك إذا مزقنا قطعة من الورق، فسنرى سلسلة من الشعيرات الدقيقة تخرج من خط القطع، هذه هي الألياف، إنها صغيرة، لا يزيد طولها عن ملليمتر، وهناك الملايين منها في كل قطعة الورق، واليوم يتم استخدام الورق في العديد من المجالات حيث يتم استخدام الورق لتوصيل مجموعة متنوعة من المعلومات أو لتزيين الأشياء لجعلها تبدو جميلة، لنقل البضائع، لدعم تصنيع المنتجات، وبشكل عام يعتبر الورق سهل الاستخدام عملية ومواد ميسورة التكلفة.[1]
لتكرار الزخرفة نستخدم الرقائق
من اخترع الورق

مخترعو الورق هم الصينيون، وبالتحديد الصيني ساي لون، الذين عملوا في البلاط الإمبراطوري في ذلك الوقت، حيث توصل كاي إلى فكرة صنع شباك الصيد من لحاء الأشجار المتعفن وبقايا القنب والخرق والأغطية القديمة من الورق، وتم العثور على الورق الذي تم الحصول عليه بهذه الشرح طريقة متفوقًا في جودة الكتابة على قماش الحرير الخالص الذي كان سطح الكتابة الرئيسي في ذلك الوقت، فضلاً عن كونه أرخص بكثير في التصنيع ولديه المزيد من المصادر، حسبما أفاد Kaiser Kai و أشاد باكتشافه، وبعد ذلك تم إجراء تحسينات مهمة على تلك العملية التي أعدها ورقة كاي من قبل متدربه زو بو، وتم تبني العملية بسرعة في جميع أنحاء الصين.[1]
من كشف السر وراء اختراع الورق

كان اكتشاف الورق أحد أهم أسرار التقدم في الصين القديمة، وقد أدى ذلك إلى لفت الانتباه إلى هذا السر، خاصة في الدول المجاورة حيث كانت الإمبراطورية اليابانية أكبر منافس للإمبراطور الصيني، وكانت كوريا حينها فقط مقاطعة الصين، ومن العيون التي نقلت هذا السر مواطن كوري يدعى دوكيو. نقل دوكيو هذا السر إلى آسيا عام 610 ثم إلى غرب القارة حتى وصل إلى العرب في أقصى غرب آسيا حيث أكمل طريقه إلى أوروبا.[1]
تاريخ صناعة الورق

تطورت صناعة الورق بقوة في عصور ما قبل التاريخ والتاريخ ومرت بعدة مراحل حاسمة ورق للكتابة في نفس الفترة، وظل الوضع على ما هو عليه حتى اخترع الصينيون الورق في بداية القرن الثاني الميلادي. ووصلت إلى أوروبا عبر الحروب الصليبية، وفي القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، بدأت الدول الأوروبية في تطوير آلات لتصنيع الورق، ثم طورت صناعة الورق إلى ما هي عليه اليوم.[2]
تسليم الورق للعرب

في القرن الثامن، وصل الورق إلى العرب عبر دولة تركستان القريبة من الصين المعروفة باسم دولة سمرقند، حيث طلب العرب من جيرانهم الصينيين في ذلك الوقت تعليمهم كيفية صناعة الورق، وسرعان ما انتشرت صناعته في الدول العربية، في أواخر القرن الثامن، وحدثت صناعته في بغداد عاصمة الخلافة العباسية، وساهمت الفتوحات الإسلامية في انتشار صناعة الورق في البلدان التي وصل إليها المسلمون، وخاصة في أوروبا، حيث هاجر العرب إلى الأندلس، إسبانيا اليوم، كما ساهمت الفتوحات الإسلامية في انتشار هذه الصناعة في شمال إفريقيا.[2]
الورق قيد الاستخدام حاليا

الخشب هو المصدر الرئيسي لصناعة الورق، وخاصة اللب الداخلي للأشجار، ولكنه كان يتطلب قطع الكثير من الأشجار لأن الورق مادة تستهلك باستمرار وتحتاج إليها بشدة، ولذا نجد مصدرًا آخر في الصناعة ذلك هو إعادة التدوير، وهو الآن المصدر الأكثر إنتاجية للورق، بدلاً من قطع الأشجار، وهناك مصدر آخر وهو استخدام نشارة الخشب الموجودة في النجارين، ومن بقايا صناعة الأثاث المنزلي وغيرها، و على الرغم من أن الورق يتكون أساسًا من ألياف الخشب، إلا أن الخرق والكتان وزغب القطن تستخدم أيضًا، وتفل قصب السكر في بعض الأوراق.[3]
شاهد أيضاً جمع النفايات الورقية وإرسالها للمصانع
كيفية صنع الورق

يتم إنتاج الورق على عدة مراحل، بدءًا من المادة الخام إلى الورق المعالج، والتي تبدو كالتالي[3]
- تحضير المواد الخام يمكن أن يكون للخشب الذي يتم تسليمه إلى مطحنة اللب أشكالًا مختلفة بعد التقطيع والنقع في الماء لمدة يوم كامل، اعتمادًا على عملية الهضم وأصل المواد الخام.
- الهضم يحدث من خلال عملية الطهي، وتهدف عملية الهضم إلى إزالة اللجنين دون فقدان قوة الألياف وبالتالي إطلاق الألياف وإزالة الملوثات التي تؤدي إلى تغير اللون وإمكانية تفكك الورق في المستقبل.
- الهضم يتم هضم الرقائق بالبخار عند درجات حرارة معينة لفصل الألياف وإذابة اللجنين ومستخلصات أخرى جزئيًا.
- التفريغ يتم تفريغ اللب المطبوخ في وعاء ضغط، وهنا يتم تفريغ البخار والمكونات المتطايرة.
- النخل يتم هنا تصفية اللب وتنظيفه وإزالة معظم ماء العملية استعدادًا لصناعة الورق.
- التبييض نظرًا لأن اللب الخام يحتوي على كمية كبيرة من اللجنين وعوامل التلوين الأخرى، فيجب تبييضه للحصول على أوراق بيضاء فاتحة اللون.
- التصنيع الأولي حيث يتم إضافة الماء إلى عجينة اللب لعمل خليط رقيق، يحتوي عادة على أقل من 1٪ من الألياف، ثم يتم تنظيف الملاط المخفف في منظفات حلزونية وينخل في المناخل بالطرد المركزي قبل إرساله إلى آلة تشكيل الورق.
- التشطيب يمر المخزون المخفف عبر صندوق تجميع يوزع ملاط الألياف بالتساوي عبر عرض الويب المراد تشكيله.
هذا يقودنا إلى نهاية مقالنا بعنوان “هم مخترعو الورق”، والذي من خلاله تعرفنا على الورق ومن اخترعه وكيف انتشرت هذه الصناعة في العالم وكيف انتشر سر هذه الصناعة عن المكتسبين الصينيين. تم الإعلان عن الصناعة، وتعلمنا أيضًا تاريخ تلك الصناعة، وكيف تم صنعها ونقلها إلى العرب.