أثار تعليق جميع أنواع التأشيرات للبنانيين في الكويت جدلاً مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة ؛ لم تكن العلاقات اللبنانية الكويتية متوترة لدرجة أن مثل هذا القرار سيكون ضروريا، خاصة في ظل الأزمة السياسية الخطيرة التي يمر بها لبنان. هذا يجعلهم محتاجين وليسوا سلبيين. فما سبب ايقاف جميع أنواع التأشيرات للبنانيين في الكويت سيظهر لك هذا الموقع ترينداتي من خلال الأسطر التالية مع شرح بالإضافة إلى الأسباب الخفية لهذا القرار.
جدول المحتويات
تعليق التأشيرات اللبنانية في الكويت

أعلنت الكويت شفهياً وليس رسمياً تعليق جميع التأشيرات اللبنانية المتجهة إلى الكويت. وذلك تضامناً مع موقف السعودية بإنهاء العلاقات مع لبنان كما كان من قبل (البحرين، الإمارات العربية المتحدة). حيث سحبت كل دولة سفرائها من لبنان وطلبت من كل منهم المغادرة وأعطت الكويت السفير اللبناني 48 ساعة لمغادرة البلاد.[1]
اقرأ أيضًا تفاصيل قرار الكويت بشأن تأشيرات دخول اللبنانيين
سبب تعليق جميع أنواع التأشيرات للبنانيين في الكويت

سبب تعليق جميع أنواع التأشيرات للبنانيين وسبب إخلاء بقية الدول للسفير اللبناني من بلادهم تضامناً مع السعودية إثر تصريحات وزير الإعلام اللبناني بشأن الحرب في لبنان. اليمن، بالإضافة إلى تنامي نفوذ حزب الله الموالي لإيران وتزايد نفوذه الإرهابي في البلاد. الأمر الذي يعرض مصالح الدول الأخرى للخطر بسبب المشاكل داخل الأراضي اللبنانية وتزايد الإرهاب في هذه الدول. وأكد الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي “لا جدوى من التعامل مع لبنان في ظل استمرار هيمنة العملاء الايرانيين في هذا البلد العربي “.
وفي الكويت عام 2015، تم تفكيك خلية إرهابية داخل أراضي الكويت واعتقالها، ووجهت إليهم تهمة التجسس والتجسس لصالح (إيران، حزب الله) قوّضت المجموعة الإرهابية التي ضمت 20 إرهابياً واعتقلوا. أسلحة وذخائر أرادوا التخطيط لها ضد البلاد، الأمر الذي برر موقفهم تجاه هذه المجموعة.
مصير اللبنانيين في الكويت

وأكدت الكويت أن القرار لم يشمل اللبنانيين المقيمين بالفعل في الكويت، بل يتعلق بتأشيرات الزيارة بكافة أنواعها (سياحية، تجارية، عائلية، حكومية)، وقالت إن لهم حق الإقامة للمقيمين اللبنانيين. أو في المقابل بلدهم ؛ أكدت مصادر حكومية في الكويت (السفارة)، أن قرابة 50 ألف لبناني يعيشون ويعملون في الكويت، يرسلون مبالغ طائلة لعائلاتهم في وطنهم كل شهر لمساعدتهم على مواجهة الأزمة الاقتصادية والسياسية في لبنان.
الخلاف السياسي بين دول الخليج ولبنان

توترت العلاقات بين السعودية ودولة لبنان منذ فترة رغم أن السعودية دعمت لبنان خلال الحرب الأهلية وحتى وفاة رئيس الوزراء رفيق الحريري، إلا أن هذا الموقف تغير تدريجياً تحت سيطرة “حزب الله”. مجموعة حكومية، تعتبر بشكل عام مجموعة علامات تجارية. لكن باسم الإرهاب، يعود سبب الأزمة الدبلوماسية الأخيرة بين البلدين إلى تصريحات وزير الإعلام اللبناني الجديد جورج قضاحي. وأرجع ذلك عندما أوضح وجهات نظره حول بعض الأحداث في الوطن العربي، بما في ذلك المملكة، إلى أن أغضبت دول الخليج ودفعتها إلى دعم المملكة واتخاذ قرارات سريعة للرد على تلك التصريحات.
وفيما يلي ملخص تصريحات القرضاحي بشأن السعودية
- السكان المدنيون في اليمن هم الضحايا الحقيقيون للحرب مع السعودية، رغم أنهم لم يسعوا لتلك الحرب.
- ومعظم الذين قصفتهم السعودية مدنيون عزل.
- لا تلحق صواريخ الحوثيين (المتمردون في اليمن) أضرارا بالسعودية تعادل 1٪ من الضرر الذي لحق باليمن جراء القصف السعودي.
- من حق كل دولة أن ترد على أي قصف أو عدوان عليها.
جدير بالذكر أن هذه التصريحات جاءت في الأول من آب (أغسطس) 2024، أي قبل تولي جورج منصبه كوزير للإعلام، وأعلنت الحكومة اللبنانية أن منصبه لا يمثل الدولة، لكن المملكة بعثت برسالة شديدة اللهجة إلى لبنان، ما دفع الحكومة اللبنانية إلى توجيه رسالة إلى لبنان. وسحبت البعثة الدبلوماسية من لبنان بانتظار طرد السفير اللبناني مما زاد الطين بلة. والأسوأ من ذلك، رفض جورج قضاحي سحب شهادته وأغلقت استوديوهات MBC في لبنان وأوقفت جميع الواردات اللبنانية.
اقرأ أيضا من هو سفير لبنان في السعودية
وقد أوضحنا الآن سبب تعليق جميع أنواع التأشيرات للبنانيين وذكرنا كل الأحداث التي سبقت هذا الإعلان. وأدى ذلك إلى توتر العلاقات بين بعض دول الخليج ولبنان وجعلنا نشهد الأزمة الدبلوماسية الحالية بين الكويت والسعودية وبعض دول الخليج ولبنان.