جدول المحتويات
الطفل الذي يتحدث كثيرا مع نفسه

ظاهرة الحديث عن النفس من الظواهر التي تقلق الوالدين وتحيرهم وتخشى أن طفلهم يعاني من أمراض وما زالوا يتساءلون عما إذا كان هذا هو الحال ولماذا يفعل طفلي ذلك بدونه؟ أشقاء آخرين.
يقوم العديد من الآباء أيضًا بفحص أطفالهم بسرعة مع متخصصين وخبراء لتحديد مشكلة أطفالهم، والتي قد لا تكون مشكلة في المقام الأول، أو حتى شيئًا ضارًا. الذعر وراقب الأمر جيدًا للتأكد من أن ما يفعله الطفل طبيعي أو من مشكلة تواجهها لأن ما يجب أن تعرفه حقًا في هذه الحالة هو السبب من أجل حدوث ذلك. يضايقه.
الأسباب التي تجعل الطفل يتحدث مع نفسه

هناك العديد من النظريات والإحصائيات التي تؤكد أن حديث الطفل مع نفسه أو التحدث بصوت عالٍ أو منخفض لا يشير إلى تدخل ولا يشكل خطرًا، وأن الأطفال الذين يتحدثون إلى أنفسهم هم أطفال كثيرون وقدرات خاصة والعديد من الضوابط النفسية، وهذا لا ينفي من لا يتحدثون مع أنفسهم في هذا الشأن، فالجميع يتحدثون عن أنفسهم، ولكن يمكن أن يُعلن عن هذه المحادثة على أنها محادثة لطفل صغير، أو محادثة صامتة وذاتية، مثل أي محادثة. إنه يدور في أذهان الناس.
أيضًا، يمكن أن تختلف الطريقة التي يتحدث بها الأطفال مع أنفسهم اعتمادًا على تكوين شخصية الطفل، والسرعة في تقديم أنفسهم ومعرفة كيفية التعامل مع الأشياء، لذلك ينصح المعلمون دائمًا أولئك الذين يعلمون الأطفال بعدم إجبارهم على الهدوء والمثابرة عندما يزيد ذلك من مهاراتهم ويساعدهم على أداء وظائفهم.
ومع ذلك، اتفق المختصون على أن حديث الطفل الذاتي يمكن أن يكون له عدة أسباب رئيسية، تنحصر في الآتي:
- تعلم اللغة
في السنوات القليلة الأولى من حياة الطفل، يمكنهم تعلم التحدث وتكراره كنوع من تدريب النطق لأنفسهم ولأنفسهم كلعبة جديدة تعلموها التحدث إلى أنفسهم مثل المهارات الجديدة الأخرى التي تعلموها. يتعلم الطفل، أولاً يتعلم الطفل الزحف والمشي ويمارس ويتقن هذه المهارات مع التكرار، وكذلك اللغة. إن لغة الطفل في حد ذاتها ما هي إلا تدريب على النطق وحفظ المصطلحات التي تكررت قبله.
- التخيل هو أحد الأسباب التي تجعل الطفل يتحدث مع نفسه
غالبًا ما يخترع الطفل عالمًا افتراضيًا لنفسه، ويبدأ في تخيل شخصيات قد لا تكون موجودة في الواقع ولا يستلهمها إلا خياله، ويمكن أن تكون هذه الشخصيات رسومًا كرتونية أو أصدقاء عائلة مقربين غير موجودين، ويتحدث فيها ذلك الطفل. لنفسه، كما لو أن والدته أمسكت به شخصيًا أو بنفسها على الهاتف.
أيضًا، في هذه المرحلة، يمكن للطفل التحدث إلى أطفاله كنوع من الترفيه مثل الدمى والدمى للأطفال، وهذا أمر طبيعي لأن الطفل يريد تطوير العلاقات مع الألعاب كنوع من المرح والتسلية، ولا شيء. أكثر.
- لتهدئة النفس
غالبًا ما يحدث أن يتحدث الطفل مع نفسه عندما يكون غاضبًا من شيء ما أو عندما يتعرض لإحدى المواقف التي تجعله يشعر بالضيق والحزن يحاول الطفل التهدئة والحفاظ على الاستقرار العاطفي، وربما تكون هذه علامة جيدة أنه عندما يتحكم الطفل في عواطفه بهذه الطريقة، يكون لديه قدر كبير من الحكمة الداخلية والنضج.
متى يشير حديث الطفل الذاتي إلى وجود مشكلة؟

في حين أن حديث الطفل مع نفسه لا يشير إلى مشكلة، وكما ذكرنا سابقًا، يمكن أن تكون مهارات تطورية لدى الأطفال أو شيء طبيعي يمارسه الأطفال بالهوايات، وغالبًا ما يكون مزعجًا، خاصة عندما يلاحظ الآباء أن طفلهم يقول جملة مكررة بدون آخر، على سبيل المثال على سبيل المثال، إذا كان الطفل يعاني من تأخر في النمو، ويميل إلى أن يكون بمفرده، ولا يرغب في اللعب مع الآخرين، ويميل إلى أن يكون بمفرده طوال الوقت.
في هذه المرحلة، قد يكون لدى الطفل مشكلة وهذا يتطلب عناية طبية فورية حتى لا تتفاقم حالة الطفل ولا يمكن الحكم على الطفل الذي يتحدث معه بأنه مصاب بالتوحد، إلا إذا كان مصحوبًا بالأعراض التالية:
- يرفض الطفل المصاب بالتوحد أن يلمسه أو يحتضنه أي شخص من حوله وهذا يسبب له معاناة شديدة.
- قل الكلمات دائما
- لا يستجيب الطفل المصاب بالتوحد للكلمات أو الأوامر التي قيلت له، ويشعر دائمًا أنه لا يسمع ما تقوله عندما يقف أمامه.
- قد يعاني الطفل المصاب بالتوحد من صعوبة في التحدث والتلعثم، وقد يتأخر في التحدث عن أقرانه.
- يتكلم الطفل المصاب بالتوحد بشكل مختلف عن الأشخاص العاديين. يتحدث دائمًا ببطء شديد ولا يشارك مشاعره في المحادثة. يمكنك أن تجده مثل الروبوت.
- لن يتعامل الطفل المصاب بالتوحد مع الإشارات أو الإيماءات لأنه شخص يجد صعوبة في فهم التعبيرات التي يرسلها الناس إليه.
- لا يستطيع الطفل المصاب بالتوحد استخدام الكلمات والعلامات، لذلك غالبًا ما يكرر الكلمات دون أن يدرك ما تعنيه.
- يجد الطفل المصاب بالتوحد صعوبة بالغة في إجراء محادثة مع شخص ما ولا يمكنه التحدث إلى شخص يركز بشكل كامل.
- يعاني الطفل المصاب بالتوحد من صعوبة بالغة في التعبير عن مشاعره أو فهم مشاعر الآخرين.
- يعاني الطفل المصاب بالتوحد من صعوبة في التواصل البصري والحركي.
تخلص من حديث الطفل مع نفسه

على الرغم من توضيح أن التحدث إلى نفسك ليس مشكلة خطيرة أو يقترح شيئًا من شأنه أن يؤذي الطفل إلا إذا كان مصحوبًا بأعراض التوحد المذكورة أعلاه، ولكن إذا كانت المشكلة تزعج الوالدين، فهناك بعض الإرشادات التي ستساعد في التخلص منها. من هذه المشكلة التي يجب اتباعها:
- تحدث إلى الطفل عن أي شيء مهم بالنسبة له وامنحه الفرصة للتحدث بشكل مريح عن الأشياء التي تزعجه دون إحراج أو خوف.
- قد ينخرط الطفل في مجموعة من الأنشطة للتخلص من السلبية التي تعبر عن الفراغ أو قلة الأشياء التي تستهلك وقته.
- يمكن توجيه الطفل لما يناسبه، مثل حثه على عدم التصفيق أو التحدث مع نفسه بدون سبب أو سبب.
- مع الطفل، يمكنهم القيام بالأعمال المنزلية والقيام بالعديد من المهام التي تجعلهم يشعرون بأهميتهم.
- لابد من تحديد احتياجات الطفل النفسية والعمل عليها لإشباعها بحيث لا تكون لديه حاجة عاطفية أو حاجة نفسية تدفعه للتحدث مع نفسه كثيرًا.
- امنح الطفل مساحة للتعبير عن نفسه وعن آرائه حتى يشعر بأهميته ويكون له رأي مهم.