إذا جددت الولادة الحياة، وأعطتنا الثبات، يبدو أن غياب ومغادرة الكبار يشكل تحديًا لكل ما يأتي، وفيما يتعلق بما حققوه، فهل كانت خياراتهم صحيحة؟ هل استمر ما تركته مع ما بدأت به؟ هذا هو السؤال الذي سيطر علي عندما شاهدت التواجد في الخيمة في غياب إبراهيم غوشة أحد مؤسسي حماس والمتحدثين باسم حماس، أحد أركانها التي بنت وازدهرت واتخذت قرارات صائبة. وبذلك تكون حماس قد حققت عددًا من الإنجازات لنفسها ولشعبها الفلسطيني. أولاً: سلسلة عملياته المؤلمة ضد أدوات المستعمرة وعناوينها. ثانيًا، استشهاد العديد من أبرز قادتهم وخيانة وخيانة العدو. ثالثاً، فوزه في الانتخابات العامة لعام 2006 بالأغلبية البرلمانية للمجلس التشريعي الفلسطيني، تقديراً لشعبه لدوره القتالي اللائق. كان اختيارك خاطئًا. في ما يسمى بـ “القرار العسكري” وسيطرته أحادية الجانب على قطاع غزة من حزيران 2007 إلى يومنا هذا، حيث تعرض قطاع غزة لأربع حروب بربرية: 2008، 2012، 2014، 2024، باستثناء تلك التي كانت مركزة بسبب القصف المتعمد والمتقطع العشوائي، فقد أهالي غزة حياتهم المستقرة وفرحة الاحتلال الذي أجبرهم من خلال تداعيات العمليات الفلسطينية التي دفعت شارون إلى مغادرة قطاع غزة بعد تفكيك المستوطنات وإزالة المستوطنات. . من قواعد جيش الاحتلال. بضمير مرتاح مطمئن على أن قراراته كانت صحيحة وأن رفاقه ما زالوا في طريقهم لتحقيق الهدف: حرية فلسطين وكرامة شعبه وعودة النازحين من مخيمات البؤس والبؤس خارج بلادهم. دولة. وعودتهم إلى البلدات والقرى التي طردوا منها عام 1948 والعمل على استعادة ممتلكاتهم منها وداخلها. يجب. والقرار الأردني الرسمي الترحيب بقيادة حماس وتسهيل إجراءات زيارتهم لعمان، للمشاركة في فعاليات رحيل رفيقهم وتلقي تعازي وهتافات الأردنيين وتقديرهم. وكان في استقبالهم: إسماعيل هنية وخالد مشعل وعزت الرشق، مؤشرات ملموسة تنقل قرارات حماس الماضية والحالية إلى المستقبل، وهم يسيرون على طريق النضال الوطني الذي يفعلونه حقًا بالحرية والاستقلال. يربط والعودة. طريق الموت لا يمكن لأحد أن يغلقه، لكن تعويض المغادرة وعزاء الخسارة يكون من خلال رياضة التتابع، ويعطى العلم لمن اختار الشريك، وها هو إبراهيم غوشة، بعد رحيله يرسم. استمرار حياته العسكرية والوطنية والفلسطينية مع من كان معه وسار في طريقه أكد أن الغد سيكون الأفضل. أنا البطل، وبلوغ العاشر من رمضان يعود إلى ثلاثة عناوين: 1- أهل القدس، 2- أهل 48 ناحية، أبناء المدن الفلسطينية والمختلطة، 3- فصائل المقاومة التي اختبأها الإسرائيليون في الملاجئ. ودمرت المطارات وخسر الاقتصاد. كما أن معنوياتهم متدنية بالرغم من: 1- التفوق الإسرائيلي. 2- حصار غزة. لكن حماس تصنع صواريخها بأدوات محلية وإرادة وطنية وعزيمة كبيرة. خلاصة الحوار هي أن تكامل الأدوار وإسناد المهام هو طريق النصر وليس اختطاف الأضواء واختفاء الآخرين. رحيل إبراهيم غوشة مهد في البداية ومحطة استمرارية لمن تسلم راية النضال لمن جاء بعده.
العلامات: ابراهيم، حمادة، رحيل، غوشة، فراعنة