ولما يئس الرسل من إيمان شعوبهم أرسل الله رسله وأنبيائه لقيادة الناس إلى دين الله تعالى، وكف عن عبادة الأصنام والأوثان التي لا ينفعها الله، واختار الله خيرهم. وأرسل أهلهم الرسالة السماوية معهم لتسهيل إيمانهم.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء الذين جاؤوا إلى الأمة كلها، ونزل معه القرآن، المعجزة الأبدية لقيادة الناس إلى الله تعالى، والرسل في إيمانهم يأس من الناس؟
هل يئس الرسل من إيمان شعوبهم؟

ولما أرسل الله تعالى أنبيائه ورسله لقيادة شعوبهم، فقد وضع معجزات على كل نبي ليقتنع بقدرات الله تعالى، وليكون بيده كل شيء، لأن طريق الإسلام هو الطريق الصحيح. لكنهم تعرضوا لأنواع مختلفة من الإنكار والكذب، واتهامهم بأبشع الصفات والإساءة إليهم دائمًا، ولكن الله تعالى أعانهم دائمًا عليهم، وكان الجواب عما إذا كان الرسل قد تخلوا عن إيمان أهلهم هو: نعم. : الرسل تنازلوا عن إيمان قومهم حيث قال الله تعالى ((حتى لو استسلم الرسل وظنوا أنهم كذبوا فقد جاءهم نصرنا فنحيي من شاء ولا نرد على جرحنا) عن المجرمين.