تعتبر حادثة الهجرة من أعظم الأحداث في تاريخ الإسلام، وبالتالي شكلت نقطة انطلاق لتاريخ المسلمين، وأذكر الدور البارز لأبي بكر رضي الله عنه في غير ما ذكر. في النص، مع اشتداد محنة الكفار على المسلمين، خاصة بعد الوعد الثاني للعقبة، سمح الرسول محمد لأصحابه بالهجرة إلى المدينة المنورة، فكانت هجرتهم في الخفاء ونزلوا على الأنصار حتى استوذوا بهم وساعدوهم، وبقي النبي محمد في مكة مع بعض أصحابه، ومن بين الصحابة الذين بقوا علي بن أبي طالب وأبو بكر الصديق رضي الله عنهم والنبي. فانتظرهم الإذن بالهجرة، فقال أبو بكر للنبي: لا تسرع، لعل الله يجعلك رفيقًا لرغبة أبي بكر. إنه ذلك الشخص ولديه ما يريد وعندما علم أنه سيكون مع الرسول، بكى بمرارة، وعلى ابنته عائشة أن تحضر لهم الطعام، واستعد عبد الله بن أرقاز لإخفاء الأثر وراءهم، وكان ولي أمر النبي وحافظه في كل الجهات.
تعتبر حادثة الهجرة من أعظم الأحداث في تاريخ الإسلام، لذلك كانت نقطة انطلاق لتاريخ المسلمين بدور أبو بكر.

ليلة انطلق أبو بكر إلى المغارة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، مشى أمامه بساعة وخلفه ساعة.