دعاء الانتقالات في الصلاة أمام الإمام إنه عنوان هذه المقالة، ومعلوم أن هناك جملة من الشروط بين الإمام والمصلي، وفي هذه الفقرة اسم الحالة الذي ورد تعريفه في بداية هذا المقال، وبعد ذلك يتم شرح الحالات الأخرى بمزيد من التفصيل، وسيجد القارئ في هذا المقال تفسيرات لأقوال الأئمة الأربعة عن أول من قادهم.
يسمى المضي قدما في انتقالات الصلاة

أسبقية المسلم على الإمام في صلاة الجماعة تسمى الأسبقية، وذلك بتقديم المخلص للإمام في أحد أركان الصلاة، كالصلاة أمام الإمام، أو الركوع أمامه، أو يتحدث امامه تحية. والنهي والدليل على ذلك النهي الوارد في كلام رسول الله – صلى الله عليه وسلم – “إن الإمام لا يتبعه إلا إذا كبر فقل لا تكبر حتى يكبر. ولا تسجد حتى يطرح نفسه، وإن صلى قائمًا صلى قائمًا، وإن صلى جالسًا صلي جميعًا جالسًا “.[1][2]
وانظر أيضاً تأمر الناموس بإمامة الناس على صلاتهم من أسمى فضائل
حالات من صلى مع الإمام

في الفقرة الأولى من هذا المقال نوقشت قضية من يصلي مع الإمام وهو أن يسبق الإمام في انتقالات الصلاة. تشرح الفقرة الثانية من هذه المقالة الحالات المتبقية، وهي كالتالي[3]
- عدم اتباع الإمام وذلك لأن الإمام لا يتبع حجر الزاوية، وهذه الحالة تنقسم إلى قسمين، وفيما يلي شرح لذلك
- المخلص لا يتبع الإمام اعتذاراً في هذه الحالة يأتي المخلص مع الأعمدة التي فاته ويواصل إمامه، وفي هذه الحالة تعتبر صلاته صحيحة ولا مانع منه.
- من يصلي خلف المقدمة بغير اعتذار وتنقسم هذه الحالة إلى قسمين، وهما تعطل المقطورة في زاوية واحدة وفشلها في الزاوية، وفيما يلي وصف لهذه الحالات
- التراجع في الزاوية وذلك لتأخر المخلص عن إمامه في الزاوية، ولكن اللحاق بالإمام في الركن التالي، وفي هذه الحالة تعتبر الصلاة صحيحة.
- ترك ركن وهو أن يتقدم الإمام على المصلين بزاوية كاملة دون أن يرى المخلص هذه الزاوية مع إمامه، فتعتبر صلاته باطلة.
- رضاء الإمام الرضا إما بالأفعال أو بالقول، ويفسر ذلك ما يلي
- الاتفاق على الأمثال لا حرج في اتفاق المخلص مع إمامه في الكلام، باستثناء تكبير الإحرام والتسليم، والتفاصيل على النحو التالي
- موافقة الإمام في تكبير الإحرام لا يُسمح للمتعصب بالموافقة على إمامه في تكبير الإحرام، ولكن يجب عليه الانتظار حتى يقول الإمام التكبير ويكون جاهزًا.
- رضاء الإمام على السلام يكره موافقة الإمام على التسليم، ويستحب أن يسلم المصلين بعد انتهاء الإمام من السلامين.
- الاتفاق في العمل كما يركع من صلى خلفه في نفس اللحظة مع إمامه، وهذا الوضع مكروه، ودليل ذلك قول رسول الله – صلى الله عليه وسلم – “وإذا انحنى فانحني ولا تنحني حتى ينحني”.[4]
- الاتفاق على الأمثال لا حرج في اتفاق المخلص مع إمامه في الكلام، باستثناء تكبير الإحرام والتسليم، والتفاصيل على النحو التالي
- اقتداء الإمام ببدء المخلص بأفعال صلاته بمجرد دخول الإمام، لا يركع حتى ينحني الإمام، وهذه الحالة هي السنة والشرط المستحب.
وانظر أيضاً يؤمر الطفل بالصلاة عندما يبلغ من العمر
من أوائل من تولى القيادة

اختلفت آراء الأئمة الأربعة في تحديد مدى ملاءمة الإمام.
- القول الأول أعلم الفقه أفضل من تلاوة القرآن لإرشاد الصلاة، وهذه هي المذهب الحنفي.[5]
- القول الثاني يستحب إعطاء الملك، ثم المؤجر والمستأجر للمالك، ثم أعلم الفقه، ثم أعلم الحديث، ثم أعلم بالقراءة، ثم أعلمه. ثم الأكبر، ثم الأقارب، ثم الأفضل في الخلق، واللباس والملبس، إذا كان اثنان. وبنفس الشرح طريقة، هذا هو تعليم المالكية.[6]
- القول الثالث يُعرض راتب السمام على الإمام، ثم الإمام الأكبر، ثم نائبه، وإن لم يتحقق ذلك. أعلم بقواعد الصلاة، ثم القراءة الراجحة، ثم القرآن الأكثر حفظا، ثم الزاهد، ثم المتدين، ثم المهاجر، ثم الأول في الإسلام، ثم المالك الفخري، ثم النسب، ثم ذكرى طيبة. ثم الأنظف، ثم الأروع، ثم الأفضل في الشخصية، ثم الأبيض. هذه هي المذهب الشافعي.[7]
- الرأي الرابع أول من قرأ القرآن هو أول من قرأ القرآن، ثم يتبعه الخبير، ثم الأقدم، ثم الأشرف مرتبة، ثم الأقدم في الهجرة، وهو المذهب الحنبلي.[8]
وانظر أيضاً أين ومتى فرضت الصلاة وما هي مكانتها في الإسلام
وبذلك تم التوصل إلى خاتمة هذه المادة توضح أن قيادة الإمام في انتقالات الصلاة لها الأسبقية، كما تم حل حالات الإمام والمصلين الأخرى، وفي نهاية هذا المقال وذكر أقوال الأئمة الأربعة من أحق بالإمام أكثر من الناس.
- ^ بلغ المرام، ابن حجر العسقلاني، أبو هريرة، 116، حديث أصله الصحيحين.
- ^ islamqa.info، شروط من صلى خلفه وإمامه في الصلاة، 02/09/2024
- ^ islamqa.info، شروط من صلى خلفه وإمامه في الصلاة، 02/09/2024
- ^ بلغ المرام، ابن حجر العسقلاني، أبو هريرة، 116، حديث أصله الصحيحين.
- ^ كتاب الفقه المستريح، عبد الله الطيار ص 391. https//al-maktaba.org/book/33241/391، 02/09/2024
- ^ كتاب الأكثر تهوراً “شرح إرشاد السالك في مذهب أئمة الأئمة مالك”، أبو بكر الكشناوي، ص 246.
- ^ نهاد الزين نواوي الجوي ص 131 https//al-maktaba.org/book/6146/131، 02/09/2024
- ^ شرح الزركشي في كتاب مختصر الخرقي، شمس الدين الزركشي، ص 80. https//al-maktaba.org/book/21743/606#p1، 02/09/2024